نيزك نهاية العالم على مسار الأرض ومحاولات من ناسا لتغيير مساره

الكرة الارضية تسبح وسط مجموعة شمسية تموج بألاف الكويكبات والتي من الممكن أن تتقاطع مسارتها مع الارض ويحدث تصادم كبير مثل الذي حدث منذ ملايين السنين، لذلك مع تسارع التقدم العلمي المرتبط بالفضاء، نجحت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” في إنشاء برنامج يبعد الكويكبات الفضائية عن كوكب الأرض، لمنع حدوث اصطدام مدمر مثل ذلك الذي انقرضت بسببه الديناصورات قبل ملايين السنين، لكن كيف على البشر أن يتصرفوا إذا لم تنجح “ناسا” في إحدى المرات؟.

المجموعة الشمسية، تتكون من نجم كبير ومجموعة من الكواكب وأقمار ومذنبات ونيازك وآلاف الكويكبات الصغيرة التي تدور حول الشمس.

ومنذ ملايين السنين انتهى عصر الديناصورات بكارثة في أحد أيام الربيع ، عندما ضرب كويكب عرضه 12 كيلومترا شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، مما أدى إلى انقراض تلك الكائنات العملاقة مع نحو ثلاثة أرباع الأنواع على الأرض.

وهذا الكويكب يسمي (Chicxulub) الذي اصطدم بالارض وتسبب في انقراض انواع كثيرة من الحيوانات والطيور ومنها الديناصورات ويتوقع العديد من العلماء وقوع حدث مشابه لكوكبنا كل 100 إلى 200 مليون سنة، ولهذا السبب، يعمل علماء وباحثون بلا كلل على التوصل لأدلة إرشادية لمساعدة البشرية على النجاة، في حال وقوع كارثة مثل إقتراب كويكب من مدار الارض

والتي يقدر عددها ب 147,132 من الكويكبات، منها 19,266 من الكويكبات القريبة من الأرض بما في ذلك ما يقرب من 900 كويكب قطرها أكبر من كيلومتر واحد (0.6 ميل).

لذلك تعمل وكالة الفضاء ناسا علي تجارب منذ العام الماضي 2022 علي إعادة توجيهه بعض الكويكبات بعيدا عن الارض حيث نجحت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” بالفعل في ذلك، وأطلقت اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) في عام 2022، الذي حقق نجاحا كبيرا.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا نفعل في حالة فشلت “ناسا” في تشتيت الصخور الفضائية الضخمة عندما تصطدم بالارض؟

وهنا قال خبراء إن أفضل خيار تالي هو مغادرة منطقة الاصطدام، والابتعاد عن المناطق الساحلية، ونظرا لأن الأرض تحتوي على 71% من المياه، فهناك فرصة أكبر لسقوط الكويكب في المحيط، وعندما يحدث ذلك، فإن التأثير سيخلق موجات تسونامي هائلة، ستبتلع جميع الأراضي المجاورة، والتي ستنتج عن اصطدام كويكب، ستكون أكثر تدميرا بكثير من ذلك.

ثانيا عندما يصطدم كويكب ما، فإنه يطلق الغبار والحطام وحتى الغازات السامة، التي قد تبقى في الغلاف الجوي لسنوات، وحتى لعقود، لذلك يعتقد العلماء أن المكان الأكثر أمانا هو مخبأ تحت الأرض، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

حيث يمكن أن تكون الملاجئ التي يتم إنشاؤها تحت الأرض باهظة الثمن، و تتراوح من 20 ألف دولار إلى مليون دولار وما فوق، مما يجعلها رفاهية أكثر من كونها ضرورة.

وبالفعل تقوم شركة تدعى The Vivos Group ، ببناء هذه الملاجئ مقابل 35 ألف دولار، بسعة قصوى تصل إلى 24 شخصا.

وفي حالة أنك وصلت إلى هذا المرحلة وانت قيد الحياة، بعد الاصطدام، فإن علماء أكدوا على ضرورة البقاء في الملجأ حتى تتأكد من أن البيئة الخارجية آمنة.

ويمكنك القيام بذلك عن طريق فحص الهواء بالخارج باستمرار، لضمان المستويات الطبيعية، والتأكد من انحسار الحرائق والفيضانات، وعدم سقوط الأمطار الحمضية من السماء..فهل نحن مستعدون لحدوث مثل هذا التصادم؟

Exit mobile version