اتسع نطاق المناطق المتضررة في السودان مع تدفق سيول جديدة، وسط تحذيرات من فياضانات قادمة بعد أن تجاوز نهر النيل المنسوب الحرج..فما هي إمكانية تأثر مصر بهذه السيول؟ سنستعرض لكم التفاصيل في هذا البث المباشر
قد شهدت دولة السودان الشقيقة خلال الأيام القليلة الماضية، حالة من عدم الاستقرار في الطقس وهطول أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول وأدت إلى حدوث فيضانات ، التي أودت بحياة 89 شخصًا.
تسببت السيول في السودان في إحداث حالة من التوتر والارتباك، بسبب تلف المنازل وسقوط راحلين تلفظوا أنفاسهم الأخيرة، لذا تسائل الجميع عن إمكانية تأثر مصر بسيول السودان بعد تجاوز النيل المنسوب الحرج.
منذ يونيو الماضي تعيش السودان في أزمة السيول والفيضانات التي اسفرت عن رحيل وإصابة العشرات، وإفناء عشرات الآلاف من المنازل جزئيًا أو كليًا، وإتلاف عدد كبير من المتاجر والمرافق، حيث اعلن المجلس القومي للدفاع المدني في السودان إلى أن عدد ضحايا السيول والفيضانات ارتفع إلى 38 راحل و 36 مصابًا، وإفناء 18 ألف و235 منزلاً بشكل كلي، و 25 ألف و 658 بشكل جزئي وتضرر 57 من المرافق، و 69 من المتاجر والمخازن.
وكان مجلس الوزراء السوداني قد أعلن في وقت سابق حالة الطوارئ في 6 ولايات بسبب السيول وهطول الأمطار الغزيرة، وارتفاع منسوب الانهار في البلاد إلى أعلى مستوى سُجل منذ أكثر من 70 عامًا.
فقد تعرضت السودان خلال الأيام القليلة الماضية لضرر كبير بسبب تدفق سيول جديدة، وسط تحذيرات بفيضانات قادمة بعد أن تجاوز نهر النيل المنسوب الحرج، حيث اتسعت نطاق المناطق المتضررة، وواجهت 16 ولاية من أصل 18 سيولاً جارفة وأمطار غزيرة.
مع تزايد الضرر الناجم عن تدفق السيول في السودان، تظل ولاية الجزيرة الأكثر تضررًا، حيث اضطر آلاف الأشخاص لهجر منازلهم التي غمرتها المياه من كل اتجاه، وارتفع عدد المتضررين الذين راحوا ضحية بسبب الفيضانات والسيول إلى 89 شخصًا، وإصابة 36 آخرين، إلى جانب إتلاف ما يقرب من 50 ألف منزل بصورة كلية وجزئية، وتهدف 61 مرفقًا حكوميًا و 69 من المخازن والمتاجر.
ورغم التصريحات الرسمية، التي تعتبر الفيضانات نتيجة متوقعة لهطول كميات كبيرة من الأمطار في المناطق التي يجري عبرها النيل، ربط البعض، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الفيضان بسد النهضة المتنازع عليه.
وأكد حسن أبو البشر نائب رئيس الجهاز الفني لوزارة الري والموارد المائية أنه “لا يوجد رابط ما بين بناء سد النهضة والسيول والفيضانات في السودان”.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه “لا يوجد رابط بين فتوح بوابات سد الروصيرص الذي يقع على الحدود مع إثيوبيا بطريقة خاطئة، والسيول التي وصلت إلى وسط البلاد.
ومع تزايد الضرر الواقع على السودان بسبب السيول والفيضانات ووصول نهر النيل إلى المنسوب الحرج بات هناك تساؤلات كثيرة حول إمكانية تأثر مصر بهذا الضرر، إلا أن الأرصاد الجوية أكدت أن مصر في منأى تمامًا عن التأثر بهذه السيول، خاصة أن التوزيعات الضغطية على مصر لا تساعد على امتداد ظاهرة السيول لها في الوقت الحالي.
وكشفت الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامى بهيئة الأرصاد الجوية أنه من المتوقع تعرض السودان للفيضانات والأمطار الغزيرة خلال هذه الفترة من العام.
وقالت غانم: «تتعرض دول منابع نهر النيل وهما دولتى السودان وإثيوبيا إلى حدوث أمطار غزيرة وفيضانات وسيول خلال هذه الفترة من العام، بسبب تشكل السحب الرعدية الأمر الذي يؤدي إلى فيضان نهر النيل».
وحول تأثر مصر بفيضانات دولة السودان، قالت غانم «لم نتأثر حتى الآن سوى خلال أوقات محدودة جدا، إلا أنه ليس بالشكل الذي نراه الآن في السودان».
وأكدت غانم أن هيئة الأرصاد الجوية ستعلن على الفور في حال تأثر مصر بما يحدث في السودان، لأن الهيئة حريصة على متابعة الحالة الجوية في جميع دول العالم وبالأخص الدول المجاورة.
وعلى الجانب الآخر يسود في مصر طقس شديد الحرارة رطب خلال ساعات النهار على القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل وجنوب سيناء وجنوب البلاد. ويسود طقس حار رطب على المدن الساحلية خلال ساعات النهار، مائل الحرارة رطب ليلا على السواحل الشمالية، وحار رطب على باقى الأنحاء.