مازالت المنطقة العربية تعاني من توابع زلزال تركيا بعد ضرب الزلزال ليبيا والاردن… وقعت هزه ارضية جديدة بالقرب من شواطيء سلطنه عمان، والذي توقعها عالم الفضاء المصري فاروق الباز فهل ستكون مناطق أخري في المنطقة العربية معرضة لهزات أرضية عنيفة علي غرار زلزال تركيا؟
صباح اليوم الاحد أعلن مركز رصد الزلازل في سلطنة عمان، إن هزة أرضية بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر ضربت مدينة الدقم على ساحل بحر العرب، بحسب ما ذكرته وكالة الانباء العمانية
وقال مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس عيسي الخسين : أن الهزة الارضية التي وقعت صباح اليوم في منطقة ” الحقف” في محافظة الوسطي.
وأضاف أن الهزات ذات التصنيف المتوسط لا يتبعها هزات ارتدادية، موضحا أن مركز الهزة يبعد عن محافظة مسقط 451 كيلو متر وعن مدينة صلالة 470 كيلو متر.
وقد أصاب الزلازل الأهالي في المناطق بالصدمة وهرولوا للشوارع خوفا من تكرار كارثة تركيا وسوريا.
وتتواصل الهزات الأرضية في مختلف دول العالم بعد كارثة الزلزال المدمر الذي هز سوريا وتركيا، فجر 6 فبراير الجاري، حيث بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين
وكانت قد أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، عن وقوع هزتان أرضيتان بقوة 4.3 و4.5 على مقياس ريختر في كهرمان مرعش وغازي عنتاب.
وفي وقت سابق قد تنبأ عالم الفضاء المصري، فاروق الباز، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، الجمعة الماضية، أن شبه الجزيرة العربية كتلة واحدة ما بين إفريقيا وآسيا، مشيرا إلى أنها تتحرك باتجاه الشمال الشرقي
وأردف أن هناك بعض الهزات الصغيرة جدا في هذه المنطقة إلى درجة عدم الشعور بها، لأن الكتلة تتحرك دون أن يكون أمامها الكثير من الضغط أو شيء يحاول وقفها
أما فيما يتصل بمنطقة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أي في الشمال الغربي لشبه الجزيرة العربية، فهناك صخور تتحرك تجاه صخور أخرى، فتهتز ويختل الأمر.
وأوضح عالم الفضاء المصري أن نتيجة الشد والجذب بين جاذبيتي الأرض والشمس، وفي نقطة ما تتحرك فيها الصخور،و ستحصل الهزات في بخر العرب
وتابع :”ولأن الكتل الأرضية بينها شقوق، فمن الممكن أن تتحرك كتلة ما لنصف سنتميتر إلى 3 سم في العام، وتأتي إلى مرحلة تتحرك فيها 3.5 سم في السنة فتهتز المنطقة.
وردا على سؤال بشأن احتمال توقع وقت حدوث الزلازل، قال الباز: “من الناحية الجيولوجية الإجابة هي لا للأسف، لأن بعض الصخور تتعرض لضغط يؤثر على التركيبة الكيميائية الخاصة بها، في عمق الأرض
ولفت إلى أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مثلا وقع عند 3.5 كيلو تحت سطح الأرض، لأنه لا توجد أداة لمعرفة ما يحدث على هذا العمق
لأنه يصعب التنبؤ بوقوع الزلازل لأن سببها يحدث في عمق كبير جدا داخل القشرة الأرضية
وأضاف فاروق الباز أن “الأرض التي نعيش فوقها ليست صلبة، إنما هي كتل موجودة فوق طبقة لزجة، بعمق آلاف الكيلومترات، ومعنى ذلك أن الكتل الموجودة فوقها بما فيها القارات تقف فوق طبقة لزجة، وفي بعض الوقت ستتحرك هذه الكتل، ونتيجة لهذه الحركة تحصل الزلازل
وقال إن السبب الذي يفسر حدوث الزلازل بسبب حركة صفائح تكتونية وعدم وقوعها في أخرى هو أن هذه الصفائح لا تلتصق بصفائح أخرى
وقال إن المناطق المعرضة للزلازل في منطقتنا العربية هي منتصف البحر الأحمر الذي يتسع وجنوب غرب إيران، لكونها تشهد حركة دائمة، وفي مناطق أخرى من العالم، هناك غرب الولايات المتحده.
وفتح الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين، التساؤلات حول تأثيره على الخليج العربي أو المنطقة العربية .
ويخشى بعض الخبراء من أن يكون هناك آثار لزلزال تركيا قد أثر على صدع البحر الميت، ومن ثم يصبح له تأثيرات أكبر على المنطقة العربية .
وبعد كل الهزات الارتدادية التي وقعت في الايام الاخيرة ..هل الأرض دخلت مرحلة جديدة في الكوارث الطبيعية، ومن ضمنها الزلازل؟