خبايا جديدة في سراديب مصر الأثرية بعد سنوات من البحث والتنقيب. الأسرار الجديدة تكشف عن عقيدة فرعونية مثيرة للدهشة وأسرار التحكم في طقس السراديب.
قصص السراديب الأثرية في مصر تثير اهتمام العالم، أسرار جديدة ينتظرها المصريون من آثارهم بعد وعد رسمي من مسؤول كبير. عمليات التنقيب متواصلة وجهود البعثات لا تتوقف.. واحتمالات الارتباط بين السراديب تثير اهتمام الجميع.
لاتتوقف الآثار الفرعونية عن البوح بأسرارها مع كل كشف أو دراسة أثرية، خصوصا مع توصل علماء الآثار والمصرية إلى مزيد من المفاجآت المتعلقة بالتاريخ الفرعوني وما يحويه من كنوز تاريخية جعلت الآثار المصرية مقصدا للباحثين من أكثر دول العالم.
المفاجأة المتعلقة بالسراديب كشف عنها كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصرية مجدي شاكر، حيث توصلت إليها بعثة ألمانية متخصصة تضم خبرات كبيرة في مجال الآثار والكشوف الأثرية.
تقع السراديب الأثرية المكتشفة في الساحل الشمالي، ولا تعد الوحيدة ضمن السراديب الأثرية المكتشفة في مصر والتي يتطلب العمل فيها مجهودا كبيرا للوصول إلى أسرارها حيث تم حفرها قديما بطريقة هندسة معقدة تضمن استمرارها وتحدي عوامل الطبيعة.
لم يشر المسؤول المصري إلى طبيعة تلك السراديب أو الحضارة المرتبطة بها من الحضارات المتعاقبة التي مرت على مصر وخلفت العديد من الآثار التي ضمن آلاف العجائب والغرائب.
ولا تعد كشوف الساحل الشمالي التي تشير تقارير محلية إلى قرب إعلان تفاصيلها قريبا الوحيدة بين السراديب الموجودة في مصر التي توجد بها سراديب فرعونية تعود إلى الحضارة الفرعونية في محافظة المنيا شمال الصعيد.
وطالما استخدمت السراديب الفرعونية القديمة في وضع المومياوات الفرعونية المحنطة للمقدسات الفرعونية، وأشهرها سراديب منطقة آثار تونا الجبل في المنيا والتي تجذب العديد من السائحين وخصوصا السائحين الألمان.
وكان الباحث الألماني في مجال الآثار كيسلر، قد انفرد بخوض أول مغامرة من نوعها في تلك السراديب على أمل الوصول إلى كشف أسرارها والتأكد من مدى ارتباط تلك السراديب بأنفاق أخرى تحت سطح الأرض من عدمه.
انفرد كيسلر بالمغامرة تحت سطح الأرض في المنطقة الجبلية واستعان بـ «بكرة» خيوط كبيرة وضع أول طرفيها في مدخل السرداب الفرعوني على أمل ضمان العودة إليه مجددا لكنه استغرق يوما كاملا في البحث داخل تلك السراديب دون الوصول إلى نهايتها فيما يرجح باحثون أن تلك السرايب الفرعونية ربما تربط بين مسافات طويلة تحت سطح الأرض.
الأغرب في أجواء تلك السراديب أنها تكون في غاية الاعتدال صيفا بأجوائها ونسماتها التي تكون باردة في أوج أيام الحر، ورغم عدم ارتباط ذلك بأهداف المباني التي كان يبنيها الأثرياء قديما لوقايتهم من أجواء الحر في أيام الصيف، لكنها السراديب الفرعونية توفر لزائرها أجواء مناسبة جدا في أيام الصيف.
برغم البحوث المتواصلة حول السراديب الفرعونية إلا أنها لا تزال غنية بأسرار لم يتم التوصل إليها حتى الآن وخصوصا أن الباحثين لم يكشفوا حتى الآن لغز ترابط تلك السراديب. فمن يمكنه التوصل إلى معلومات وافية حول السراديب الأثرية خصوصا وأن عمليات البحث والتنقيب فيها تتطلب ميزانيات ضخمة جدا؟.