حدث تفرون منه ولكنه يلاقيكم أينما كنتم..أسواء كوابيس البشر تتحقق، ويحمل معه النهاية، ظاهرة هي الأغرب والأشد، حبست الأنفاس وجمدت القلوب في الصدور.
السماء لم تعد كما كانت في السابق، فما حدث ينذر بزمن جديد ربما لن يكون للبشر مكان فيه، الأيام القادمة تحمل مفاجآت للأرض…فهل تقوم الساعة؟
ظهرت بمنتصف السماء وأطلقت تحذيرها الأخير قبل أن تغيب، ببؤرة حمراء كترياق الحياة الساري في عروق البشر كان ظهورها الأخير.. ومن بعدها تبدل كل شيء.
سماء لاتفيا حيث النهاية أعلنت عن نفسها، والشمس أطلقت أخر ظهور بها بشكلها المعهود وظهرت بما لا يصدقه عقل.
بقعة حمراء في منتصف السماء ويلحقها ظل أحمر هو الأخر ليضيء الكون بغير ما عهده البشر.. وتبدأ الشمس بالغروب شيئا فشيئا وخلفها ظلها الشبيه لها في حمرتها وغرابتها، تتلاشى أمام الأعين والأبصار في مشهد وداع سينمائي هو الأكثر تأثيرا في النفوس … فالشمس تودع البشر وربما تعود مشرقة من الغرب لتعلن النهاية.
مشهد التقطته عدسات الكاميرا وتداوله رواد مواقع التواصل الإجتماعي في فيديو مدته ثوان معدودة ولكنه حمل نهاية تاريخ ملايين السنين مرت على البشر والحجر في كوكب الأرض.
قلق بالغ وتوتر شديد شعر به كل من شاهد تلك الثواني، فالآن بات الأمر واضحا والشمس أعلنت تمردها على المعهود، أيام أو أسابيع بقيت على مصير البشر المحتوم…فهل يستيقظ البشر يوما قريبا ليواجهوا نهايتهم؟
يعلم الجميع أن الساعة آتيه لا ريب فيها وأن العالم يتجه يوما بعد يوم إلى زوال لكن لا أحد يقدر أن يعلم علم اليقين متي يحدث وأين يحدث ما نخاف منه، ولكن بسبب كل تلك الأحداث التي تتعرض لها الأرض والنوازل الطبيعية والمواجهات العسكرية بات الجميع يتوقعون قيام الساعة في أي لحظة.
وفي هذا الصدد قد عبر كثير من علماء الفلك والمتنبئين بمزيد من النوازل الطبيعية خلال العام الجاري، زلازل وفيضانات وتسوناني ضخم كانت هي الأكثر ترددت على ألسنة الفلكيين هذا العام بالإضافة إلى اتساع رقعة النزاعات والأزمات العسكرية والتي تقربنا كثيرا من المواجهة النووية التي يخالفها البشر أو مواجهة عسكرية عالمية ثالثة تقضي على الحياة على الأرض.
كل هذا وأكثر تشهده الأرض الآن.. ظواهر طبيعية غير مسبوقة، ونوازل تؤدي بحياة ملايين البشر في غمضة عين، ومناطق بأكملها تنهار وتنتهي بقا الحياة وكأنها لم تبدأ قط، أضافة تصرفات بشرية تضع العالم على الحافة، وتقصر من عمر بقاء البشر على الأرض وما خفي كان أعظم وما تحمله الأيام ربما يفاجئنا جميعا … فلم يبقى سوى أن تشرق الشمس من مغربها، وتعلن أن حياة الأرض ومن عليها انتهت… فهل اقتربت الساعة حقا؟