ساعات وتنتهي المدة التي حددها مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، لوقف خطة تخفيف الأحمال، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده في يوليو الماضي، والذي أعلن فيه إيقاف قطع الكهرباء وتعليق خطة تخفيف الأحمال من 21 يوليو الماضي حتى يوم غد 15 سبتمبر 2024.
ومع اقتراب انتهاء فصل الصيف ودخول فصل الشتاء وانتهاء المهلة التي حددها مجلس الوزراء، يتساءل الكثير من المواطنين عن إمكانية عودة العمل بخطة تخفيف أحمال الكهرباء مرة أخرى، وهو ما سنوضحه في هذا التقرير.
في نفس الوقت، تعمل وزارتا البترول والكهرباء على مراجعة معدلات توريد الغاز لمحطات الكهرباء ومتوسطات استهلاك الطاقة اليومية لعرضها على الحكومة، لاتخاذ قرار بشأن العودة إلى خطة تخفيف الأحمال والتي توقفت منذ الأسبوع الثالث من شهر يوليو الماضي.
وكشف حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، تطورات زيادة كميات الغاز المستوردة لتأمين احتياجات المحطات، مشيرا إلى أن هناك شحنات غاز مسال جديدة قادمة إلى مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة البترول في تصريحات تليفزيونية على قناة صدى البلد، إن الشركة القابضة للغازات زادت شحنات الغاز المسال المتعاقدة عليها من 21 إلى 32 شحنة غاز مسال وهو ما يزيد توقعات عدم العودة إلى خطة تخفيف الأحمال أو تخفيفها.
وأضاف عبد العزيز أنه يجري تحويل الغاز المسال المستورد إلى غاز وضخه في الشبكة القومية لكهرباء مصر من أجل توليد الكهرباء.
مفاجأة سارة
وعن إمكانية العودة إلى انقطاع الكهرباء خلال الفترة المقبلة، رد متحدث البترول قائلاً: لا استطيع أن أؤكد أو أنفي لأنها تخضع لمعايير فنية، ولا يوجد لدينا عجز حاليًا في احتياجاتنا من الغاز والمازوت من أجل توليد الكهرباء.
وكشفت مصادر بوزارة البترول أنه لم يتم صدور أي تعليمات حتى الآن من مجلس الوزراء، وهو الجهة المنوط بها إصدار أي قرارات بشأن عودة خطة تخفيف الأحمال أو الاستمرار في وقفها، أو تقليل عدد ساعات قطع التيار الكهربائي.
وتابعت المصادر أنه حال توافر كميات المطلوبة من الغاز والطاقة لمحطات الكهرباء فمن المتوقع، أن لا يكون هناك أي داعي لعودة خطة تخفيف الأحمال خلال الأيام المقبلة والتي من المقرر أن تكون بدءا من الإثنين.
خطة شاملة لتحقيق أمن الطاقة
أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وجود خطة شاملة لتحقيق أمن الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، في ظل سياسة مزيج الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد.
وأشار وزير الكهرباء، إلى الخطة العاجلة لتحسين جودة التغذية وكفاءة استخدام الوقود التقليدي وخفض الفاقد في التيار على كل الجهود، خصوصًا في شبكات التوزيع وضمان الاستدامة والاستقرار، مُوضحًا أن استمرار التواجد الميداني في مواقع العمل «إنتاجًا ونقلًا وتوزيعًا» من جانب مستويات الإدارة المختلفة وتحقيق مستهدفات الخطة المرحلية فيما يخص الالتزام بمعايير التشغيل الجيد وتحسين معدلات الأداء والوصول إلى المعايير العالمية لتوليد الكهرباء من وحدة الوقود المستخدم سيكون من أهم محددات تقييم الأداء خلال المرحلة الحالية.
وأجرى وزير الكهرباء، اليوم السبت، زيارة مفاجئة لوزير الكهرباء إلى محطة توليد كهرباء غرب القاهرة البخارية بقدرة 2010 ميجاوات بمنطقة سقيل في محافظة الجيزة، التي تُمثل 22% من قدرة شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء و19% طبقًا لمتطلبات التشغيل الآمن للمركز القومي للتحكم في الطاقة، وذلك لمتابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلي للتشغيل ومعدلات استهلاك الوقود مقارنة بالطاقة المولدة.
وبدأ عصمت الجولة الميدانية بتفقد القطاعات المختلفة ووحدات التوليد، وغرفة التحكم الرئيسية بالمحطة، واستمع إلى شرح تفصيلي من مسؤولي التشغيل والصيانة بالمحطة حول كفاءة عمل الوحدات وإجمالي الطاقة المولدة ومقارنة ذلك بمعدلات استهلاك الوقود، بالإضافة إلى خطة الصيانة والجداول الزمنية للتنفيذ ومدى مراعاة ذلك وأوقات الذروة وارتفاع الأحمال على الشبكة القومية الموحدة للكهرباء.
وناقش، خلال الزيارة، خطة مواجهة الأعطال ومعدلاتها ومستوياتها المختلفة وسرعة استجابة فرق العمل، في إطار الخطة العامة لتحقيق جودة التشغيل، كما تمت مناقشة الكفاءة الإنتاجية والقدرات التوليدية للوحدات ومعدلات الوفر في استهلاك الوقود وأكواد التشغيل وأنظمة الحماية المختلفة لضمان الكفاءة العالية، في ظل موجات الحرارة العالية