واقعة أثارت جدلاً واسعًا في الشارع العراقي، حين سجلت محكمة الأحوال الشخصية في الكرخ أغلى عقد زواج في تاريخ العراق. فكيف كان وما حكايته ؟ سأحكي لكم في ملخص القصة
وثيقة مسربة أثارت الجدل
كثيرا ما نسمع عن مهور غالية خصوصا في زواج العائلات الثرية ، لكن هذا للمهر وعقد الزواج في العراق يعد الأغلى في تاريخها، وأثارجدلاً واسعًا في الشارع العراقي،
فوثيقة مسربة من محكمة استئناف الكرخ ببغداد، لعقد زواج بلغت قيمته ثمانية مليارات دينار، في أعلى معدل للمهور بتاريخ العراق.
وجاء في عقد الزواج الصادر عن المحكمة، أنه “بعد التثبيت من هوية المتقدين ووقع الإيجاب والقبول منهما فقد تم عقد الزواج بينهما على مهر معجله 3 مليارات دينار، مقبوض ومؤجله 5 مليارات دينار باق بذمة الزوج عند المطالبة والميسرة”.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعقد زواج صادر من إحدى محاكم العاصمة العراقية بغداد، يشير إلى مهر الزواج لعروس مطلقة تجاوز مقدمه ومؤخره الـ 6 ملايين دولار
أغلى عقد قران في تاريخ العراق
ووفقًا لوثيقة العقد المتداولة، وكما هو مكتوب فقد تمت المصادقة عليها في محكمة أحوال الكرخ الشخصية في بغداد، وتنص على أن المعجل من المهر ثلاث مليارات دينار عراقي (2.5 مليون دولار)، ومؤجله خمسة مليارات دينار (4.1 مليون دولار).
وأظهر العقد أن الزوج المولود 1984 عقد قرانه على مطلقة من مواليد 1986 ولديها طفلان، وكتب الزوج على نفسه تعهدا بتربية ورعاية طفلي عروسه الاثنين.
صدمة وسخرية
وتباينت آراء المتفاعلين في مواقع التواصل الاجتماعي حول الموضوع، بين مكذب للموضوع واعتبره فبركة، فيما رأى آخر أن الموضوع حقيقي، كما تحدث آخر عن أن ارتفاع المهور المبالغ فيه أحيانًا قد يتسبب بعنوسة الفتيات بشكل كبير.
وعلى النقيض منذ فترة تم عقد زواج لشاب على فتاة بمحكمة هبهب في محافظة ديالى، بمهر مقدّمه باقة ورد ومبلغ مالي قدره ألف دينار عراقي بينما كان مؤجله حجة لـ”بيت الله الحرام” في مكة ، فاتفق الشاب محمد العراقي الذي يعمل في الصحافة مع خطيبته، بأن يكون مهرها رمزياً لما تشكله الأوضاع الاقتصادية في البلاد من أزمة حقيقية للشباب.
ولأول مرة في البلاد، تكون باقة الورد هي مقدمة لمهر عقد زواج بعد أن كان القرآن يُقدم بديلاً لمن لا يتمكنون من توفير تكاليف المقدم والمؤخر في مهر عقد الزواج.
وشاع تقليد “القرآن الكريم” في تسعينيات القرن الماضي، خلال سنوات الحصار الدولي والعقوبات الاقتصادية، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة وتزايد معدلات الفقر، إذ وصل سعر صرف الدولار الأميركي آنذاك إلى ثلاثة آلاف دينار عراقي.