يبدو أن الأرض مازالت تخبئ أسرارها وأن غضبها مازال كامنا بين الصخور والذي يمكن أن يخرج في أي وقت، لاسيما مع توقع العديد من الجيولوجيين حدوث زلزال آخر ضخم في أي وقت بعمق البحر الأحمر.. ولكن العالم الهولندي عاد من جديد ليؤكد أنه سيحدث قبل يوم 12 فبراير.. فهل نحبس الأنفاس؟
حذر البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون، رئيس مجلس إدارة جمعية
الجيولوجيين السعوديين، من حدوث 1000 هزة أرضية تحدث على امتداد نطقة البحر الأحمر، عقب الزلزال الضخم الذي ضرب تركيا وبلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر.
وحذر خلال تصريحات له من حدوث هزة أرضية كبيرة في عمق البحر الأحمر، وأنه من الممكن أن تحدث في أي وقت، مؤكدًا أنه عاجلا أم أجلا سيحدث زلزال في عمق البحر الأحمر يؤثر على الدول المتشاطئة من خليج العقبة إلى جنوب شرق تركيا وجبال ساغروس جنوب غرب إيران وفي جنوب عدن، وذلك بحسب التاريخ الجيولوجي للمنطقة.
وأكد أن السعودية بعيدة عن مناطق الزلازل العظيمة لكننا على تماس مع المنطقة الزلزالية القلقة التي تمتد من خليج العقبة شمالا إلى جنوب شرق تركيا “.
وشدد على أن المملكة بعيدة عن التأثر بالزلازل البنائية؛ لكن هناك زلازل أخرى قد تحدث بفعل تدخل الإنسان مثل التأثيرات النووية، بناء السدود وغيرها التي تكون بفعل الإنسان.
ويأتي تحذير “بن لعبون” في أعقاب الزلزال القاسي الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا يوم الإثنين الماضي ، وبلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر.
يأتى كل ذلك في الوقت الذي عاد فيه الباحب الهولندي الذي كان قد أثار الجدل، منذ أيام بتغريدة مثيرة توقع فيها زلزال تركيا قبل أيام من وقوعه بل وذكر الدول التي ستتأثر بالزلزال أيضا، لإثارة الجدل من جديد عبر توقعه زلزلزال ضخم آخر.
ونشر الخبير الهولندي والباحث في شؤون الزلازل فرانك هوجيربيتس تغريدة جديدة على “تويتر” وكتب : “قد تؤدي ذروة القمر في 9-10 فبراير إلى هزة قوية، من المحتمل أن تصل من منتصف إلى ارتفاع 6 درجات، على الأرجح من 10-12 فبراير، أي خلال الساعات القليلة القادمة.
وحصلت تغريدته الجديدة على أكثر من 5 مليون تفاعل لاسيما بعد دقة توقعاته بشأن زلزال الإثنين الأسود.
وكان العالم والباحث الهولندي أكد أن الزلازل الكبيرة في وسط تركيا تسببت في حدوث تغيير كبير في توزيع الضغط في جميع أنحاء المنطقة، رافق ذلك نشاط زلزالي وصولاً إلى فلسطين، لافتاً إلى أن المنطقة تعيد التموضع.
توقعات العالم الهولندي تسببت في إثارة القلق والتي إذا تمت إضافتها لتوقعات العديد من الخبراء حول توقع حدوث زلزال ضخم آخر خلال الساعات القادمة.
وكان محمود القريتوني، مدير مركز رصد الزلازل بالأردن، أن العاصفة الزلزالية التي نحن بصددها بجنوب تركيا بدأت بزلزال رئيسي، وهذا يعني ان الزلازل التي تلحق هذا الزلزال تكون بالضرورة أقل قوة، ولن يحدث زلزال أكبر أو مساوي للزلزال الرئيسي، وتبدأ هذه العاصفة تقل شدتها، وعدد الزلازل أقل، منوهًا بان العاصفة الزلزالية ربما تستمر لأسابيع وربما لشهور أو سنة.