ظواهر غريبة تأتي مخالفة لقوانين الطبيعة والقوانين الفيزيائية التي يعيش عليها الكون منذ آلاف السنين هو ما كان ينقص البشرية خلال هذه الأيام بعد سلسة من الظواهر الغريبة والأحداث والزلازل التي لا تتوقف.. فماذا حدث في الشمس خارج عن القوانين الفيزيائية ويهدد البشرية؟
في تفاعل مخالف لقوانين الفيزياء والطبيعة أطلقت بقعة شمسية توهجا ضخما من المتوقع أن يتسبب في حدوث ظاهرة الشفق القطبي في نصف الكرة الشمالي والتي تمكن العلماء من رصدها خلال الساعات الماضية.
وحول تأثيرها على الأرض، أكد العلماء أنه بسبب تلك البقعة الشمسية التي تتميز بإنعكاس مجالها المغناطيسي، تتعرض الأرض لعواصف مغناطيسية قوية وقد تتسبب في عروض ضوئية مذهلة.
ودائما ما يتوقع العلماء، أن تتسبب الانبعاثات من الشمس، لاسيما الجسيمات عالية الطاقة، في حدوث عواصف مغناطيسية على الأرض.
وأرجع العلماء ذلك لأن الفوتونات أو الجسيمات الأولية عالية الطاقة الصادة عن الشمس تواجه المجال المغناطيسي للأرض.
وقد تسبب العواصل المغناطيسية في خطر كبير على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، وحركة الطائرات والسفن حيث تتسبب في تعطيل أنظمة الملاحة، وموجات الراديو.
كما أنه يمكن أن تتأثر المعدات العسكرية بالعاصفة الشمسية، حيث لفت العلماء إلى أن يمكن أن تتأثر أنظمة الإنذارات العسكرية ذات مجال الموجات العالي بالعواصف المغناطيسية والنشاط الشمسي.
إلا أن الخطر الأكبر يكون إذا استهدفت العاصفة الشمسية شبكات الطاقة، لأنه حيث تتأثر الأسلاك الناقلة للكهرباء بالحقول المغناطيسية، وبالتالي تتلف الخطوط الناقلة، والتي قد يبلغ طولها في بعض الأحيان إلى كيلومترات عديدة.
أوضح العلماء، أن الشفق القطبي الذي حدث، قوته تماثل تلك الظاهرة التي سبق وأن شوهدت في جميع أنحاء العالم أواخر فبراير ومارس الماضيين.
ويرى العلماء، أنه يوجد بعض الأماكن الدقيقة حيث يمكن رؤية الشفق القطبي، ولكنها تعتمد على مدة العاصفة.
وأشار العلماء أن التوهج قد يستمر 6 ساعات، وينعكس ذلك في السماء حيث يمكن رؤية شفق قطبي قوي فوق بعض الأماكن.
والشفق القطبي هو أحد الظواهر الساحرة حيث تمتزج الألوان في السماء، وتكون واضحة خلال الليل لاسيما في منطقتي القطبين الشمالي والجنوبي.
ومع ذلك، فإنه يوجد بعض الأماكن الدقيقة على الأرض، والتي يمكن من خلالها رؤية الشفق القطبي بوضوح.
ومن أهم هذه المواقع دولة كندا، حيث تغطي ظاهرة الشفق القطبي جزءً كبيرً من كندا، وكذلك يوجد أيسلندا، والتي تعد عاصمتها ريكيافيك أحد أشهر أماكن مراقبة الشفق، فيما تأتي أيضا النرويج من النقاط الهامة على سطح الكرة الأرضية التي يمكن من خلالها مراقبة الشفق، لاسيما منطقة سفالبارد والتي تقع على أعلى ارتفاع يمكن الوصول إليه في الشمال خاصة أنه كلما ارتفعنا لأعلى كانت رؤية الشفق القطبي أفضل.
ويوجد أيضا منطقة جرينلاند، والتي يمكن مراقبة الشفق بها في فصل الشتاء فقط، حيث يمكن رؤية الأضواء خلال فصل الصيف أن الشمس تكون ساطعة حتى أثناء الليل.
ويكون أفضل وقت لمراقبة الشفق خلال شهري نوفمبر وفبراير.