ضجة جديدة أحدثها وزير الطاقة السعودي نجل الملك سلمان، الذي تحول إلى أخطر رجال المملكة في قضية النفط وتحديد أسعاره عالميا، حتى أنه أصبح العدو الأول لأمريكا وأوروبا بسبب رأيه الصريح والمباشر دون خوف أو قلق، تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الجديدة تسببت في جدل كبير.. فما هي قصة عدم امتلاك الكرة السحرية، والجلد القاسي؟
سر التقدم
مشهد يحمل في كل جنباته إبداعية التشبيه وعبقرية الإسقاط، فهو لا يريد أن يبين بإشارة واضحة أن سر التقدم وتحقيق الإنجازات يكمن في الارتباط بفكر منذ آلاف السنين جعل سيد الأنبياء يقود العالم أجمع من فوق نفس الأرض.
فالصورة التي رسمها بإشارة لم ينتبه إليها إلا القليلون كانت تحمل في طياتها سرًا جوهريًا جعل التطور والتقدم حليفهم وآخذ بهم إلى حيث ينبغي أن يصل إليه الإنسان.
رؤية 2030
فوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان نوه في تصريحاته إلى لغز التقدم والاستعداد للوصول إلى رؤية 2030، من خلال الإصرار على تجاهل المحبطين من خلال قسوة الحياة البدوية التي يعيشها السعوديون.
كرة سحرية
وقال وزير الطاقة السعودي: “أعلم أنني لا أرضي الكثير من الناس ولا بأس بذلك، أنا مهتم أكثر، مع زملائي في أوبك بلس، بأن نقوم بمهمة المنظمين على أكمل وجه”.
لدينا جلد قاس
وتابع الأمير عبدالعزيز بن سلمان قائلا: “نحن لدينا جلد قاس لأننا بدو وقد عشنا ظروفا قاسية وبإمكاننا تحمل كل تلك السخافات”، حسب قوله خلال مشاركته في مؤتمر الأعمال العربي الصيني.
تصريحات الأمير عبدالعزيز، نالت الإعجاب وجعلت الحضور خلال المؤتمر الضخم أن يصفقوا له.
فها هي نفس الحياة تأخذ بأيدي بنفس البلاد التي قادت العالم منذ آلاف السنين إلى عدم الانتباه للمحبطين في الوقت الراهن حتى تصل إلى ما أوضحه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق إلى أوروبا الجديدة في السنوات القليلة المقبلة.
لكن رغم هذا التحدي الأكبر الذي ساقه وزير الطاقة السعودي، إلا أنه أوضح أن الكرة السحرية التي تتحدث عنها الكثير من الدول لا توجد بالمملكة ولا يؤمن بها أحد في بلاد الحرمين.
لكن بلاده تؤمن بأن حلمها سيتحقق في 2030 وفق رؤيتها التي تسير بخطوات ثابتة لتحقيقها.
أسواق النفط
سوق النفط وعلاقات المملكة بقريناتها في مجموعة أوبك بلس ستظل في تطوير، فها هو الأمير عبد العزيز يوضح بأن المملكة تسعى دائمًا للوصول للتعاون الدائم من أجل تقديم أفضل النتائج بالأسواق.
شراكات كبرى لا ترفضها المملكة، فصيغة التعامل مع دولة أو طرف دون غيره حتى وإن كان شرطه بعدم التعامل مع طرف آخر لا تسير على هذا النمط بلاد الحرمين الشريفين، وفق تصريحات وزير الطاقة السعودي.
فالمفاجأة التي فاقت توقعات الحاضرين بالمؤتمر العربي الصيني كانت بأن المملكة العربية السعودية لديها نمط واحد في التعامل سواء العالمي أو الإقليمي بأنها مستعدة للشراكة مع كل الدول، ولا أحد يستطيع أن يحتكر التعامل معها لنفسه.