بحث عن وسائل الاتصال الحديثة بين السلبيات والايجابيات

تعتبر وسائل الإتصال الحديثة من أهم الضروريات في حياتنا اليومية في تلك الأيام، والتّي لا يستطيع أي الشخص العيش من دونها حاليا، فهيَ يسرت الحياة على الإنسان، فقد استطاعت ربط الأشخاص ببعضهم البعض من مسافاتٍ بعيدة ومن جميع الدول حول العالم، ولكن تعتبر وسائل الإتصال سلاح ذو حدين اذا أنها بالرغم من تعدد إيجابياتها إلا إن معظم الناس لم يحسنوا استغلالها فنتج عن ذلك العديد من السلبيات، وبالرغم من كل تلك الإيجابّيات التي تمتاز بها تلك الوسائل، إلّا أنَّ لها سلبيّات أيضاً تشكل خطرا كبيرا على الإنسان.

ولكن لا تكمُن هذهِ السلبيّات في وسائل الإتصال نفسها، إنّما بطريقة استخدامها من قبل الشخص، فقد يستخدمها للاستفادة منها بأقصى حد، أو قد يستخدمها بطُرقٍ خاطئة وسلبيّة.

إيجابيات وسائل الاتصال:

تسريع عمليّة إرسال المعلومات بين المتصلين:

فالأدوات الخاصّة بتكنولوجيا الاتصالات مثل: البريد الإلكترونيّ وأنظمة الرسائل النصية، تُساعد في تسريع عمليّة إرسال المعلومات من داخل وخارج المؤسسة أو الوجهة المعنيّة، بالإضافة إلى أنّها تُسهّل من عمليّة مُشاركة المعلومات بينَ الشركات الكبيرة مِمّا يجعل أعمالها ذات فاعليّة أكبر.

تسهيل التواصل بينَ النّاس:

فبفضل وسائل الاتصال الحديثة أصبحَ في امكانية جميع النّاس من مختلف أنحاء العالم التواصل فيما بينهم بسهولة ويسر وفي أقل وقت ممكن، حتّى وإن كانوا في بُلدانٍ مُختلفة وبعيدة جدا، بفضل تكنولوجيا الاتصال الصوتي والمرئي أيضاً، فأصبحَ بإمكان المُغتربين الاطمئنان على أهلهم في بلدٍ آخر، مِمّا جعلَ الحياة أسهل للجميع وأكثر راحة.

سُرعة الحصول على المعلومات:

حيث أن وسائل الاتّصال جعلت عمليّة الحصول على أي معلومة أسهل وأسرع، مِمّا جعلها الوسيلة الأولى للصحافة والإعلام، فلقد أصبحَ الحصول على المعلومات من بُلدانٍ أُخرى أمراً سهلاً وسريعاً.

إمكانية التعلُم عن بُعد:

فلقد أصبحَ التعليم من المنزل عن بُعد أمراً مُمكناً وسهلاً؛ بفضل وسائل الاتّصال المرئيّة والصوتيّة في يومنا هذا، فما على التلميذ إلّا الجلوس وراء شاشة الكمبيوتر والاستماع إلى أستاذهِ يشرحُ الدرس، مِمّا جعلَ عمليّة التعلُم أسهل بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة والمُقيمين في بُلدانٍ بعيدة أو لمن يريد تعلم لغة بلد أخرى غير بلده وولا يستطيع السفر إليها.

سلبيات وسائل الإتصال:

حيث يوجد سلبيات كثيرة لوسائل الاتصال الحديثة، ومن أبرز تلك السلبيات هي الإدمان على استخدام وسائل الاتصالات الحديثة وعدم القدرة على الاستغناء عنها، حيث إن معظم البشر أصبحوا مرتبطين بهواتفهم المحمولة وبالعالم الافتراضي الذي يوفره لهم الإنترنت بشكل كبير، حتى إنهم أصبحوا غير مرتبطين بأي شئ في العالم سواه ولا يمكنهم التحرّك لأي مكان بدونه.

ضعف الروابط الاجتماعية:

فقد أصبحت معظم الجلسات العائلية مملة ولا حيوية فيها؛ بسبب تعلّق كل شخص بجهازه الخاص فنشاهد العديد من الأشخاص يجلسون في المكان نفسه لكنهم منشغلون بهواتفهم، الأمر الذي يقلل من نسبة الترابط الأُسَري ويدفع بالعلاقات الاجتماعية إلى التفكّك.

عدم وجود خصوصية لدى المستخدمين:

لأن هذه الوسائل الحديثة جعلت الناس يعرفون تحرّكات وأسرار بعضهم البعض، وبالتالي زادت نسبة تدخل الناس بحياة غيرهم الشخصية، كما أنها رفعت من نسبة الخلافات الزوجية والطلاق.

التكلفة المرتفعة:

إنّ السعي وراء اقتناء هذه التكنولوجيا يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، خاصة أن الشركات المصنعة لها تواظب على تحديثها بشكل دائم ويعملون على رفع مميزاتها لتغري المستهلك بشرائها، حتى أصبحت عادة تغيير الأجهزة بشكل مستمر عبارة عن حالة من الإدمان عند بعض الأشخاص، وهذا مايسمى بالعولمة أن الشخص يشترى شيئا ما بشكل دائم ويعمل على تحديثها بصفة مستمرة وهو ليس لديه الحاجة لذلك.

Exit mobile version