خلال عقود مضت إنتهت بحوث الخبراء والعلماء، أن الأرض تعرضت منذ ملايين السنين لاصطدام من كويكب تقاطع مساره مع الارض مما تسبب في انقراض العديد من الحيوانات مثل الديناصورات، لذلك أطلقت الامم المتحدة يوما في العام للتعريف بالكويكبات وخطورتها علي الأرض، لأن الكويكب إذا اصدم باليابسة يتسبب في عاصفة نارية يمكن أن تمتد على طول الكرة الأرضية، وإذا اصطدم بالمحيط أو البحر فإنه سيتسبب في موجات تسونامي قوية للغاية يمكن ان تغرق قارات بأكملها .. فما قصة الكويكب الذي سيصطدم بالأرض وأين سيحدث الاصطدام ولما رفعت وكالات الفضاء درجة الاستعداد؟
يراقب علماء وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” كويكبا تم اكتشافه حديثا، قد يكون له تأثير على الأرض في عام 2046.
ووفق مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا، فإن احتمال تأثير الكويكب على الأرض كبير.
وأضاف المكتب، إن محللين بوكالة الفضاء الأميركية يراقبون الكويكب الذي يعادل حجمه حوض سباحة أولمبي، عن كثب.
ووضعت وكالة الفضاء الأوروبية الكويكب 2023 DW، الذي رصد لأول مرة في 28 فبراير الماضي، في صدارة “قائمة المخاطر”، وفقما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وبحسب الوكالة الأوروبية فإن للكويكب القدرة على ضرب الأرض في 14 فبراير 2046، أو في السنوات التالية حتى عام 2051.
وأشار عالم الفلك بييرو سيكولي، منسق مرصد سورمانو الفلكي الإيطالي، في حسابات خاصة لمسار الكويكب، أن هناك فرصة لاصطدام الكويكب بالأرض.
وإذا حدث ذلك، فإن حسابات سيكولي تشير إلى أن الكويكب يمكن أن يصطدم بين المحيط الهندي والساحل الشرقي للولايات المتحدة.
لذلك رفعت وكالات الفضاء حالة التأهب لبحث مجموعة من الوسائل والطرق المقترحة لحرف مسار هذا الكويكب القريب من الأرض.
وذلك لأن اصطداماً كهذا قد يسبب آثاراً كارثية شديدة التدمير على الأرض، وخاصة إذا اصطدم بالمحيط، فيسبب موجات تسونامي قوية للغاية يمكن لها تغرق قارات بأكملها، بالإضافة إلى السرعة الكبيرة لهذه الموجات، فإنه من المتوقع أن يكون هناك فناء كامل للحضارة البشرية، أو إذا ضرب اليابسة قد يسبب عواصف نارية شديدة تحرق الاخضر واليابس علي الكرة الارضية.
ويذ كر أن هناك الملايين من الكويكبات بأحجام متنوعة ومختلفة، ويعتقد أن كثير منها يعود أصله إلى بقايا متشظية من الكواكب المصغرة، وهي أجرام تشكلت في بداية عمر الشمس عندما كانت سديماً، لكنها لم تحصل على الفرصة لتكبر كما الكواكب الأخرى
وتختلف الكويكبات عن المذنّبات والنيازك، حيث أن الكويكبات تتكون أساسًا من المعادن والصخور، في حين أن المذنّبات تتكون أساسًا من الغبار والجليد. بالإضافة إلى ذلك فقد تشكلت الكويكبات بالقرب من الشمس، مما منع تشكل الجليد عليها.
ويعد فيستا 4 الكويكب الوحيد الذي يمكن مشاهدته بالعين المجردة، ذلك بسبب أن له خصائص عاكسة للضوء مرتفعة نسبياً عن بقية الكويكبات.
وجدير بالذكر أن “ناسا” تعمل على مسّاح الأجسام القريبة من الأرض NEO لإطلاقه في عام 2028، والذي سيكون أول تلسكوب فضائي مصمم خصيصا لاصطياد الكويكبات والمذنبات التي قد تمثل خطورة محتملة على الأرض!!