يفوق ميزانية ليبيا نفسها..هل ينكشف سر كنز القذافي الغامض؟

أين أموال القذافي وعائلته .. سؤال مازال يفرض نفسه بعد أعوام من رحيل القذافي وعشيرته وحكومته .. رحلوا تاركين وراءهم لغزا حير السلطات الليبية والقوى الدولية .. كنز من مليارات الدولارات والاستثمارات باسم القذافي وحاشيته ضائع بين دول ربما لا تعرف حكوماتها عن وجودة .. أرصدة سرية في بنوك حول العالم تعج بأموال الليبين لا أحد يقدر على الوصول اليها .. كنز ربما يفوق ميزانية ليبيا نفسها .. فهل ينكشف السر يوما وتعود أموال الليبين الى ليبيا ؟

عادت أزمة دولارات القذافي تتصدر المشهد من جديد بعد تصريحات مثيرة للسفير الليبي السابق في كندا “فتحي البعجة” والتي أكد خلالها وجود مليارات الدوارات التي خبأها الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بشكل سري في حسابات مصرفية كندية ليفتح النار على المتورطين في ملف فساد حظى بأعوام من البحث ويرتبط بشكل كبير بزمن الفوضي الممنهجة في ليبيا … قوى محلية ودولية تعمل منذ سنوات على نهب ثروات القذافي التي تقدر بمليارات الدولارات في بنوك العالم ولا أحد يعرف أي بلد تحوي كنزه وكم تبلغ ثروته المهربة التي تراوح تقديرها ما بين 200 الي 500 مليار دولار مازال مكانها سرا حير القوى الاقليمية والدولية .

وبحسب تصريحات السفير الليبي تؤكد احتفاظه بوثائق سرية تحوي تفاصيل مالية عن الارصدة السرية للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في بنوك كندا وانه سيحميها الى أن تكون لليبيا حكومة منتخبة ديموقراطيا خوفا من وقوع تلك الاصول المالية تحت طائلة الفساد بسبب الاوضاع الامنية والسياسية السئية وانه لا مجال لتسليمها لاي جهة سوى حكومة منتخبة قانونية ومسئولة أمام الشعب الليبي مؤكدا أن الوثائق التي يمتلكها تحتوي على تفاصيل مالية مثل أرقام الحسابات وغيرها من المعلومات المهمة.

وفي مارس 2011 قرر مجلس الامن تجميد الأموال الليبية لتعلن الحكومة الكندية تجميد أصول ليبية تقدر بنحو 2.3 مليار دولار تعود ملكيتها للقذافي و عائلته وحكومته ولكنها ظلت تحت طائلة الانتقادات الدولية بسبب فشلها في ايجاد كثير من الأموال وتجميدها، بالاضافة الى تساهل السلطات الكندية في تطبيق العقوبات العالمية.

وبعد انتشار تصريحات السفير الليبي السابق قامت السلطات الليبية بالتنقيب عن الحسابات السرية للقذافي في بنوك كندا وحفظها وتجميدها قبل أن تتلاشى هى الاخرى كما تلاشت أرصدة ليبية كثيرة في بنوك عالمية خلال العقد الماضي.

أربعة عقود مرت على حكم الرئيس الراحل معمر القذافي لليبيا التي كانت من أكبر الدول النفطية في المنطقة ومنذ قيام الثورة وعندما أدرك القذافي أنه أمام غضب شعبي قد يطول حاول تهريب ثروته واخفائها عن طريق توزيعها على عدد من الدول وبحسابات سرية ولكن كان للقدر رأى أخر ولقى القذافي مصيره سريعا وأخذ معه سر كل هذه الاموال اللليبية المهربة ،وبالرغم الجهود الليبية المضنية التى تبزلها السلطات الليبية للكشف عن قيمة وأماكن الحسابات السرية للقذافي وعائلته وحاشيته المقربة خلال فترة حكمه، إلا أنها تفضي إلى طريق مسدود بحسب المؤشرات الحالية، ربما لضخامة التركة السرية ووجود موالين للقذافي حتى بعد رحيله تسمح ببقاء الامر سرا دوليا حير عدد من الاجهزة المخصة داخل وخارج ليبيا.. فهل يسترد الليبيين الكنز؟

Exit mobile version