مأساة كبيرة تعيشها مدينة “جدة” على مدار الساعات الماضية بعدما جرفت الأمطار المدينة ووصلت لحد السيول أغلقت بسببها الأنفاق والطرقات وتجريف مئات السيارات والمستشفيات!
مالذي حدث في جدة وكيف جرفت السيول مبانيها وسياراتها بعدما دعا الملك سلمان بن عبد العزيز السعوديون الدعاء وصلاة الاستسقاء لنزول المطر وماهو السر الذي كشفه الخبير السعودي عن جدة؟ .. هذا ما سنعرفه في التقرير التالي ابقوا معنا.
كارثة بكل المقاييس شهدتها مدينة جدة السعودية أعادت للأذهان مأسآة 2011 بعدما أعلنت إمارة “مكة المكرمة”عن غرق مدينة “جدة” من جديد نتيجة لسقوط أمطار غزيرة نتج عنها رحيل مواطنين وتجريف عشرات السيارات، وأعلن مطار الملك “عبد العزيز” توقف الرحلات الجوية واغلقت المدينة الطرق السريعة والأنفاق.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة حجم الكارثة التى طالت عددا كبيرا من السيارات التي غطتها مياه الأمطار، فيما جرفت مياه السيول الأحياء السكنية والمستشفيات في مشهد مهيب استعجب فيه العالم لحكمة الله سبحانه، بعدما دعا الملك سلمان بن عبد العزيز السعوديون بالدعاء لنزول المطر واداء صلاة الإستسقاء.
وأعلنت إمارة “مكة المكرمة”، إغلاق الطريق السريع بين مدينة جدة ومكة المكرمة، فى الاتجاهين، وسجّل المركز الوطنى للأرصاد السعودي أعلى كمية أمطار سقطت على محافظة جدة من ال 8 صباحاً حتى 2 ظهراً، فى جنوب المحافظة بلغت 179 مليمتراً.
وغمرت مياه الأمطار الغزيرة عدداً من الشوارع والطرق الرئيسية بالمحافظة، مخلفة ورائها أضراراً بالسيارات بعدما تجاوزت الكمية المسجلة من المطر ما نزل عام 2009.
وأعلن مطار الملك “عبدالعزيز” بجدة تأخر بعض الرحلات الجوية وأعلن قطار الحرمين السريع وقف جميع رحلاته والغاء الغرامات على الركاب، وتدرس المملكة آلية تعويض تناسب حجم الضرر الذي لحق المواطنين وممتلكاتهم.
وعلى مدار ست ساعات كاملة عاشتها المدينة تم قطع الطرق فيها وعزل بعض الأحياء عن بعضها لم يتمكن السكان من مغادرة منازلهم وتوقفت الحركة المرورية في المحاور والطرق الرئيسية بسبب مياه الأمطار.
كان المركز الوطني للأرصاد في السعودية قد حذر من أمطار متوسطة إلى غزيرة على محافظتى جدة ورابغ وتشمل مركز ثول والأجزاء الساحلية، مصحوبة بنشاط الرياح السطحية، وتساقط البرد، وجريان السيول استمر حتى الساعة الـ 7 مساء الخميس.
ماحدث في جدة أعاد للأذهان ما حدث ايضاً يوم 26 يناير 2011 عندما أودت السيول بحياة أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين، بعدما انقطع التيار الكهربائي استدعت نزول قوات الجيش السعودي والحرس الوطني لنجدة المنكوبين في أكبر عملية إنقاذ شهدتها المملكة في تاريخها.
وقال سعوديون أن ما حدث كارثي بكل المقاييس كشف عن انهيار مشروعات الصرف بمدينة جدة وهي البوابة الشرقية للمملكة، وطالبوا بمحاسبة المسؤولون عن شبكات الصرف باعتبارهم لم يتوخوا الحذر لما حدث قبل ذلك والنتيجة هي انهيار كل الطرق والأنفاق وخسارة مليارات الريالات.
من جته كشف عبد الله المسند، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ في السعودية، أن كمية الأمطار التي سقطت على “جدة” الخميس في 6 ساعات عادلت ما يهطل فيها بموسم كامل، وأوضح الخبير السعودي أن كمية الامطار التي هطلت بلغت 169 ملم، بما يعني أن ما يسقط على جدة من أمطار خلال موسم كامل، هطل في غضون 6 ساعات فقط
وفجر نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية مفاجأة بان كمية الأمطار يمكن لها أن تغرق المدن العالمية الكبيرة والتي نتج عنها أغلاق 5 أنفاق وسجل نظام الإنذار الآلي رفع درجة تصنيف الوضع لمستوى التحذير.
أخيراً.. كيف تفسرون ما حدث في “جدة” نريد تعليقاتكم.