اصبحت تركيا بما تمثلة للعالم العربي والاسلامي في بؤرة الخطر بعد زلزال 6 فبراير والذي تبعة آلاف الهزات الارتدادية التي اثرت علي الصفيحة الأناضولية والتي يؤكد الخبراء أنها ضعيفة وتأثرت بشكل كبير وتعرضت للعديد من التصدعات والانهيارات التي باتت تهدد تركيا كل يوم بزلازل جديدة، فخلال 24 ساعة الأخيرة ضرب تركيا عشرة الهزات الارضية، كان اخرها هزة ارضية ضربت جنوب تركيا صباح الثلاثاء مما خلفت ورائها مئات المباني المنهارة والإصابات والوفيات.. والمثير للذعر ايضا ما ينتظر تركيا في 8 مارس القادم ؟
في صباح اليوم الثلاثاء أعلن معهد الزلازل التركي، أن هزة ارتدادية ضربت بقوة 4 درجات على مقياس ريختر مركزها ملاطية جنوبي البلاد.
وحسب مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، فإن 9 هزات ارتدادية ضربت تركيا اليوم الثلاثاء، تراوحت درجاتها بين 3 و4.4، تركزت في وسط وغربي البلاد.
كما ضرب زلزال جديد بقوة 5.7 درجة شرق تركيا، أمس الاثنين، ورصدت كاميرات لحظة وقوع الكارثة الجديدة في مدينة ملاطية، حيث المباني انهارت كلياً بشكل مروّع والسيارات تهشمت.
فقد أظهر مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الإجتماعي، مشاهد لمبانٍ باتت ركاماً على الأرض في ثوانٍ، وسط ذهول وصدمة الحاضرين.
وبعد الزلزال الاول بساعة ضرب زلزال أخر بقوة 5.5 درجة تركيا وأعلن المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن زلزالا بقوة 5.5 درجة ضرب شرق تركيا على عمق 7 كيلومترات.
بدورها، قالت إدارة الكوارث التركية في بيان، امس الاثنين، إن الزلزال كان مركزه مقاطعة ملاطية وعلى عمق سبعة كيلومترات.كما أكدت انهيار مبانٍ في ملاطيا جراء الزلزال الجديد مع بدء عمليات البحث والإنقاذ.
وأوضحت أن الزلزال الجديد تسبب اليوم في انهيار 22 مبنى ودخول 70 شخصا إلى المستشفيات، مؤكدة وفاة شخصين.
من جانب اخر اكد الدكتور صالح محمد عوض، عالم الجيولوجيا العراقي، إنه يعتمد على حسابات علمية فيزيائية ويتم قياس جهد الأرض، وبناء على النتائج يتم الوصول إلى حقيقة وجود زلزال في فترة زمنية معينة.
وأضاف صالح محمد في تصريحات تليفزيونية، أن هناك احتمالية لحدوث زلزال بناء على الحسابات الفيزيائية، ومن المتوقع حدوث زلزال يوم 8 مارس المقبل في تركيا، ولكن سيكون أقل ضررا من زلزال تركيا وسوريا الذي حدث يوم 6 فبراير الجاري.
وأكمل: التنبؤ بحدوث زلزال أو هزات أرضية يكون بناء على مجموعة من المؤشرات والحسابات، وبناء عليه يتم توجيه النصائح، بحدوث زلزال في مكان معين، ويمكن للجهات المعنية الأخذ بها أو لا.
وأوضح عالم الجيولوجيا العراقي، أن الصفيحة الأناضولية ضعيفة وخطرة، وبدأت الهزات الأرضية تنتشر بعد زلزال تركيا المدمر، كما أن الصفيحة تتعرض لأكثر من 200 هزة تابعة للزلازل المدمر.
وأشار عوض إلى أن هناك انتشار للزلازل على الصحفية الأناضولية الشرقية، وأن وضع القمر يوم 8 مارس المقبل، سيكون نفس وضعه في 6 فبراير، ولكن الزلزال المقبل سيكون أقل في الخسائر بسبب بعد كوكب الزهرة.
يشار إلى أن زلزالاً مزدوجاً كان ضرب في 6 فبراير الجاري جنوب تركيا وشمال سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، وخلف أكثر من 50 ألف قتيل بين البلدين، إضافة إلى دمار هائل لا يوصف.
بعد تصدع الصفيحة الأناضولية وتعرض تركيا ل آلاف الهزات الارتدادية فماذا ينتظر تركيا يوم 8 مارس؟
