بعد مرور 94 عامًا على الوفاة، خرج المحامى طارق محمود اليوم الاثنين عن صمته وتقدم ببلاغ للنائب العام، قُيّد برقم 14965 لسنة 2017، طالب فيه باستخراج رفات الفنان الراحل سيد درويش من مدفنه، لأخذ عينات من الأجزاء التى لم تتحلل بعد، ومنها الأظافر والعظام والأسنان، للوقوف على سبب الوفاة ومعرفة ما إذا كانت هناك شبهة جنائية.
وخلال تصريحات صحفية، أوضح المحامي أن الراجحل قد مات في ظروف غامضة عام 1923 وتم تداول العديد من الروايات حول الوفاة ومن بينها القتل ومنها رواية السيدة حياة صبرى، التى قيل إنه تزوجها عرفيا، وقالت إن أحد الأشخاص من عائلة الجريتلى وضع المورفين فى كأس الويسكى للشيخ سيد درويش قاصدا قتله، وادعت أن الشيخ سيد بالصدفة كان متناولا لجرعة من الكوكايين، ليتفاعلا معا ويكونا سمًّا تسبب فى قتله”.
وتابع طارق محمود أن هناك رواية أخرى حول مقتل سيد درويش والتي قصتها حفيدته وهي ادعت أن جدها توفى داخل العائلة وأنه لم يتعاط الكوكايين إلا مرة أو مرتين نتيجه طلب وإلحاح أصدقائه، نافية رواية السيدة حياة صبرى.
وسلط المحامي الضوء على رواية أخرى وهي أن الاستعمار الإنجليزى وراء الأمر، إذ جنّد أحد أفراد الأسر القريبة من الشيخ سيد لتضع له السم فى الطعام.
ووفقًا للبلاغ المقدم للنائب العام، تضاربت الأقاويل حول موت الشيخ سيد درويش، إذ كتب الدكتور فؤاد رشيد فى جريدة الشعب “عدد 2 أبريل 1958″، أن الشيخ سيد درويش مات نتيجة أزمة قلبية سببها الحزن، وقال طارق محمود إنه بعد كل تلك الرويات نتأكد من أمر واحد، أن هناك شبة جنائية شابت مقتل الشيخ سيد درويش، وهو الأمر الذى يشكل جريمة فى حق شخصية وطنية وفنية فريدة، ولهذا يجب الوقوف على حقيقة الأمر.
وطالب المحامى طارق محمود فى ختام بلاغه، بفتح تحقيقات عاجلة حول الأمر، وإصدار قرار بتشكيل لجنة مختصة من مصلحة الطب الشرعى، مهمتها استخراج رفات الشيخ سيد درويش من مقبرته الكائنة فى مقابر المنارة بالإسكندرية، فى ضوء توفر معلومات قوية عن وجود شبهة جنائية فى موته.
شاهد أيضا..
مفاجأة صادمة لمحبي الراحل «نور الشريف» .. وتفاصيل حول ديانته واسمه الحقيقي