أستمر لمدة 12 ثانية فقط تسبب خلالها في اختفاء أكثر من 300 قرية من على سطح الأرض، وتجاوز حجم الضرر الذي نتج عنه زلزال تركيا الأخير، من اصطدام طبقة ارضية جيولوجية معقدة تحتوي على براكين نشطة نتوءات جبلية في قاع البحر، تبعد مئات من الكيلو مترات عن اليابسة، إنه زلزلزال يوم القيامة الذي لم يترك حجر فوق ججر ومحى قرى كاملة في عمضة عين.. ماهي قصته؟
البداية كانت في يوم 13 من ديسمبر 1982 عام حدث زلزال هو الأول من نوعه في شبة الجزيرة العربية وبالتحديد في مدينة ذمار الواقعة شمال اليمن، حيث كان بعيد مركز الزلازل عن المدينة مئات من الكيلو مترات في قاع البحر، حيث نتج الزلازل من طبقة ارضية جيولوجية معقدة تحتوي على براكين نشطة نتوءات جبلية.
ويعد هذا الزلازل الأول من نوعه في العديد من التصفيات، أولاها أنه أول زلزال يتسبب في أن كثير من الأشخاص يلقون حتفهم، ثانيا أول زلزال فعال يضرب جنوب شبه الجزيرة العربية منذ عام 1959م، ثالثاً يعد زلزال مدينة ذمار أول زلزال يتم الكشف عنه بواسطة شبكات رصد الزلازل الرقمية والعادية.
علي الرغم من أن قوة الزلازل لم تكن كبيرة، حيث بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر لكن كان الأثر التدميري للزلازل كبير للغاية، حيث تسبب الزلازل خلال 12 ثانية فقط في اختفاء 300 قرية عن سطح الأرض، وتسبب في أن يلقي أكثر من 2800 شخص حتفهم وأصابت 1500 آخرون، وان يصبح حوالي 700000 شخص بلا مأوى، وشعر بهذا الزلزال سكان شمال وجنوب اليمن، وسكان بعض الأماكن في المملكة العربية السعودية.
حدثت الهزة الرئيسية للزلزال في منطقة مكتظة بالسكان على بعد 70 كيلو متر جنوب مدينة صنعاء اليمنية، حيث تسببت الهزة الرئيسة في تكوين منطقة دمار بين كلاً من مدينة معبر ومدينة ذمار، حيث تضررت والبيوت المبنية من الطين والحجر، وكان أثر الدمار أكثر وضوحاً على القرى القديمة، ولكن كان النصيب الأكبر من الضرر من نصيب القرى والبيوت المجاورة للجبال و المنحدرات والتي تعرضت الى انهيارات أرضية و صخرية.
وشهدت اليمن عبر التاريخ العديد من الزلازل العنيف كان ،أولها في زمن المأمون عام (212هـ)، نتج عنه كبير من الضحايا، والزلزال الذي حدث في صعدة عام 1941م والتي بلغت قوته 8.5 على مقياس ريختر والذي تسبب في تدمير أجزاء كبيرة من المناطق الشمالية في صعده أن يلقي أكثر 1200 شخص حتفهم، وزلزال منطقة المنخفضات الوسطى الذي كان عام 1982 م، بقوة 5.9 درجة، والذي إلحاق الضرر بأكثر من 12 ألف مسكن والمرافق والخدمات بالمنطقة.
والسؤال هنا، هل نشهد حدوث زلزال أكثر قوة من الزلزال الأخيرة التي حدث ، سواء في اليابان أو تركيا أو إيران ، في ظل الحركة المستمرة لصفائح الأرض التكتونية.