عادل أدهم أو «البرنس» كما يلقبه جمهوره، وهو أشهر شرير عرفته السينما المصرية على الإطلاق، والتي كانت حياته مليئة بالصعود والهبوط والأحداث التراجيدية المؤثرة. ذاع صيته في العالم كله وليس في مصر فقط، حيث حصل عادل أدهم على العديد من الجوائز، أبرزها عام 1985 من مهرجان الفيلم العربي في لوس أنجلوس، كما تم تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1994، وغيرها من التكريمات الأخرى المحلية والعالمية.
وبرغم حياة عادل أدهم التي كانت مليئة بالإنجازات، إلا أنه في النهاية لم يمت بهذه السعادة، حيث كانت آخر أيامه مليئة بالبؤس، الذي جعله يموت حزينًا.
نستعرض معكم أسباب جعلت عادل أدهم يموت حزينًا خلال التقرير التالي.
مرض السرطان
أصيب الفنان الكبير عادل أدهم في آخر أيامه بمرض السرطان، وكانت آخر رحلاته للعلاج في باريس مع الفنان سمير صبري إلى مستشفى لعلاج الأمراض المستعصية وكان في أيام الشتاء الباريسية.
وفي هذه الأثناء تذكر عادل أدهم أيامه الأولى في باريس وطلب من سمير صبري أن يحضر له “أبو فروة”، وبالفعل نفذ سمير الطلب وعاد لأدهم الذي تناولها كطفل صغير كما يروي سمير صبري ثم عادا إلى مصر.
وبعد ذلك رحل البرنس في 9 فبراير عام 1996 عن عمر ناهز ال67 عاما بعد أن عاش فترة من أصعب فترات حياته.
هروب زوجته
في مفاجأة من العيار الثقيل، كشف الماكيير محمد عشوب مفاجأة لأول مرة، وهي أن النجم عادل أدهم سبق له الزواج في بداية حياته من جارته اليونانية في الإسكندرية “ديمترا”، والتي جاءت لزيارة بعض أقاربها ثم توطدت العلاقة بينهما فقد كان عادل أدهم يجيد اليونانية، وبعد فترة تزوجا وعاشت معه في مصر.
بسبب أسلوب عادل أدهم الحاد، حيث أنه ذات ليلة عندما عاد متأخرًا احتد على زوجته اليونانية التي كانت حامل في شهورها الأولى فطلبت الطلاق فضربها ليغلق النقاش وذهب للنوم.
إلا أن الصدمة أن أدهم لكنه عندما استيقظ وبحث عنها لم يجدها في المنزل وأبلغ الشرطة عن تغيبها حتى فوجئ أدهم باتصال من صديقة زوجته تقول له: “عادل لا تبحث عن ديمترا لأنها سافرت”.
لم يهدأ عادل أدهم أو يستسلم بل سافر ورائها إلى اليونان بحثًا عنها، ولكنها اختفت وبعدما فشل في العثور عليها عاد إلى مصر، وظل بعدها شريدًا وهو يحاول نسيان الأمر حتى رحيله.
صدمة ابنه الوحيد
بعد 25 عامًا، قرر عادل أدهم أن يسافر إلى اليونان ليرى ابنه، وحاول الاتصال بزوجته التي كانت تزوجت مرة أحرى باليونان، ولكنها استقبلت أدهم بترحاب شديد وأعطته عنوان ابنه في أثينا.
وهنا يحكي عادل أدهم بنفسه القصة للماكيير محمد عشوب، قائلًا: “عندما رأيته وكأنني رأيت نفسي تمامًا في أيام الشباب بنفس العينين والتفاصيل والطول وإن كان شعره يميل إلى اللون الأصفر فأخذته في حضني فأبعدني لأنه لم يكن يعلم من أنا، فقلت له باليونانية أنني والدك فسخر مني وسألني بعد 25 عاما تتذكرني؟”.
بعدها قام ابن عادل أدهم بإخراج بطاقته الشخصية قائلا: “هذا هو اسم والدي، اسم زوج أمه، أما أنت فمجرد زبون عندي اليوم”.
بعدها حل التعب على عادل أدهم وشعر بدوار شديد من وقع هذه الكلمات، وطلب أدهم من ابنه أن يعطيه فرصة، ولكن ابنه استأذنه بالذهاب لأنه مشغول ولا يحبذ الحديث معه من الأساس.
ويقول عادل أدهم في وصفه لمحمد عشوب، إنه هذه الكلمات وقعت على أذنه من ابنه الوحيد وكأنها رصاصة أفقدته الحركة، صدم أدهم وعاش بعدها لسنوات بهذه الصدمة، وقبل وفاته بفترة قليلة تمنى فقط أن يرى ابنه.