3 زلازل تضرب الصين وإندونيسيا وأفغانستان والآلاف يهربون بحثا عن النجاة

كأنه يوم القيامة اهتزت الأرض بقوة وتمايلت البنايات وانهارت المنازل وانشقت الأرض على وقع 3 زلازل قوية ضربت قارة آسيا، فانخلعت القلوب من مكانها هرب السكان حاملين ما تبقى من مكنوناتهم بحثا عن النجاة.. ماذا حدث الصين وإندونيسيا وأفغانستان جعل السكان يشعرون بأهوال يوم القيامة؟

على وقع 3 زلزال ضخمة اهتزت قارة آسيا منذ ساعات قليلة، جاءت بالتزامن، في ثلاث دول هي الصين وإندونيسيا وأفغانستان، ولكن الضرر الأكبر شهدته منطقة شرق الصين.

البداية كانت مع زلزال ضخم ضرب منطقة شرق الصين، بقوة 5.4 درجات في الساعات الأولى من صباح اليوم على بعد 26 كيلومترا جنوب مدينة ديتشو بمقاطعة شاندونغ وعلى عمق 10 كيلومترات، وفق ما أفادت به هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

وتسبب الزلازل في حالة كبيرة من القلق والرعب لدى السكان حيث انهارت عشرات المباني وتم تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لآثار الزلزال الضخم حيث تهتز المصابيح والأرضيات، والسكان يفرون من منازلهم، ويسيرون بين قطع الحجارة المتناثرة على الأرض.

وأكدت التقارير الصحفية أن الحصيلة الأولى للضحايا أكد إصابة إصابة 21 شخصا على الأقل، وانهيار 126 منزلا أو مبنى جراء الزلزال الذي أعقبته 52 هزة ارتدادية.

وشعر بالهزة الأرضية الضخمة سكان المدن البعيدة بأكثر من 800 كيلو متر عن مركزه، مثل بكين وتيانجين وكذلك شنغهاي.

وللصين تاريخ سيء وطويل مع الزلازل المدمرة التي أدت إلى نهاية حياة الآلاف، إلا أنها من النادر أن تضرب الجزء الشرقي من البلاد حيث يتركز معظم السكان والمدن الكبيرة.

وبالتزامن مع الزلزال الصيني، كانت أفغانستان وإندونيسيا تهتزان، حيث ضرب زلزال شدته 5.3 درجات على مقياس، ريختر العاصمة الأفغانية كابول.

ونقلت التقارير الصحفية عن السكان، تصريحاتهم بأن الزلزال ضرب العاصمة مرتين متتاليتين خلال دقائق معدودة.

ولأفغانستان تاريخ طويل وسيء مع الزلازل، أيضا، كان آخرها في 2022، حيث ضرب زلزال شدته 5.9 درجة على مقياس ريختر تسبب في رحيل نحو 1700 ضحية، وخسائر مادية ضخمة.

وكان الزلزال الثالث، من نصيب دولة إندونيسيا التي تعد واحدة من أكثر البلدان عرضة للزلازل بالعالم، حيث تتعرض للزلازل التي تزيد قوتها على 6.0 درجة على مقياس ريختر كل عام تقريباً.

حيث ضرب زلزال ضخم بلغت قوته 5.3 درجة، لى عمق 16 كيلومترا بسواحل إقليم سولاويسي، بحسب ما أكدت الوكالة الوطنية للجيوفيزياء بإندونيسيا.

وتسبب الزلزال في قلق وخوف لدى الكثيرين، خوفا من حدوث موجات تسونامي شبيهة بما حدث في 2004 عندما ارتفعت موجات المياه نحو 9 أمتار، وتسبب في غرق مئات الآلاف من السكان، إلا أن الوكالة الوطنية طمأنت السكان، أنه لا يوجد احتمال حدوث أمواج مد بحري عاتية “تسونامي”.

وتشترك الزلازل الثلاثة في آسيا، أنها جميعها حدثت على الحزام الألبي، الذي يعد ثاني أخطر أحزمة الزلازل بعد حزام النار، حيث يحدث به نحو 17% من الهزات الأرضية والبراكين في العالم… فهل تنبأ زلازل آسيا بأسوأ الكوابيس؟

Exit mobile version