رغم تخطي أصغرهن الـ 70 عاماً لكن ذلك لم يكن عائقاً أمامهن لتحقيق أرقام قياسية في الرياضة، وفي هذا الإطار قامت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بنشر قصة 3 سيدات منهن استطاعوا تحقيق ذلك الانجاز.
ديردري لاركن 86 سنة
كان إحساس ديردري لاركن بمتعة رياضة الجري وهي في سن الـ 78 إحدى أكبر المفاجآت لها؛ ففي المدرسة كانت دائما تتجنب الألعاب الرياضية.
كل ما تتذكره عازفة البيانو المتقاعدة هو الركض من دروس البيانو إلى صفوف الجامعة. ولكن عندما انتقل ابنها للعيش معها في منزلها في مدينة جوهانسبرغ، بدأت بالجري معه ثلاث مرات في الأسبوع وهي اليوم تتدرب “خمسة أيام في الأسبوع”.
أنهت ديردري العام الماضي وحده 65 سباقا، وكانت قد سجلت رقما قياسيا سابقا عندما أنهت نصف ماراثون في ساعتين وخمس دقائق عن فئة الـ 85 عاما وأكثر.
وتقول السيدة لاركين: “كلما ركضت أكثر، كلما استمتعت بهذه الرياضة أكثر”.
مان كاور 101 سنة
ركضت مان كاور أول مرة عندما بلغت عامها الـ 93، وكانت رياضتها الوحيدة قبل ذلك هي المشي لمسافات طويلة في نشاطاتها اليومية مثل الذهاب إلى السوق للتبضع أو لأداء الصلاة في مدينة شانديغارالهندية.
وتقول: “تزوجت في سن 18 عاما، ولم يكن لدي أي فرصة أو اهتمام بالجري”.
على مدى السنوات الثماني الماضية، فازت السيدة كاور ب 20 ميدالية في مسابقات في جميع أنحاء العالم، كما حصلت على ميدالية ذهبية في سباق 100 متر في بطولة العالم في نيوزيلندا.
وكانت المتنافسة الوحيدة عن فئة 100 سنة وأكثر في المسابقة، وكما كان الأمر بالنسبة لديردري، قام ابن السيدة كارو بتشجيعها أول مرة لممارسة الرياضة.
وتقول المعمرة: “عندما أركض، أشعر بسعادة عارمة، أريد أن أستمر وأن أشارك في مزيد من المسابقات”.
وتضيف أن سر لياقتها البدنية هو نظام التدريب اليومي الذي يستغرق 30 دقيقة، واتباع نظام غذائي غني بالبروتين.
ارول لافاييت بويد 75 ىسنة
كثيرا ما تفكر كارول لافاييت-بويد بفعل أشياء أخرى تتعدى قضاء الوقت في مضمار السباق، لكن هذا الفكرة لا تدوم طويلا فهي – كما تقول – “تشعر بالارتياح الكبير عندما تمارس رياضة القفز ولأنها تعرف أنها تستطيع القيام بذلك”.
كانت كارول تلعب كرة السلة عندما كانت في المدرسة، لكنها لم تعد اكتشاف حبها للرياضة إلا عندما بلغت الخمسين من العمر.
عندما سمعت أن مسابقات رياضية ستقام في مدينتها في كندا، قررت خوض التجربة.
بداية، ركضت في سباق الـ 100 متر و 200 متر ومن ثم شاركت في الوثب العالي، والوثب الطويل، وسباقات الوثب الثلاثي.
وتتذكر درجة تأثرها عندما فازت بالميدالية الذهبية في سباقين في إيطاليا عام 2007.
وتقول: “بكيت في الفرح عندما هاتفت زوجي. كان إنجازا كبيرا التغلب على حاملة اللقب التي كانت قد حطمت الرقم القياسي العالمي قبل شهر”.