حدث تاريخي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية، يتمثل في محاكمة دونالد ترامب الذي أصبح أول رئيس يواجه اتهامًا جنائيًّا في تاريخ أمريكا.
لماذا تراجعت المحكمة عن وضع الأصفاد في يد ترامب؟ وهل يلجأ أنصار الرئيس السابق للعنف؟ وما سيناريوهات المحاكمة التاريخية؟ كل هذا وأكثر نعرج على تفاصيله في التقرير التالي:
وصل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى نيويورك، قادمًا من فلوريدا؛ استعدادًا لأن يمثل أمام المحكمة، بعدما أصبح أول رئيس للولايات المتحدة يواجه اتهامًا جنائيًّا.
وجرى اتهام ترامب بشراء صمت «ستورمي دانيلز» ممثلة أفلام البالغين، خلال حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 2016.
وينفي ترامب الاتهام الموجه إليه، معتبرا إجراءات محاكمته بمثابة استهداف سياسي، بينما يخوض حملة لأجل خوض سباق الوصول مجددًا إلى البيت الأبيض في 2024.
وفي التفاصيل.. لدى مثول ترامب أمام المحكمة، سيتم أخذ بصماته، كما ستلتقط له المحكمة صورة التوقيف، فيما استبعدت مصادر أمريكية أن يتم تقييد يديه بالأصفاد، لأنه حتى الآن «متهم لم تثبت إدانته».
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن فريق ترامب قضى نهاية الأسبوع الأخير وهو يعد الخطة التي يراها ملائمة من أجل الدفاع عن الرئيس الجمهوري السابق.
وأضافت أن مسؤولي إنفاذ القانون لم يرصدوا مؤشرات ترجح وقوع أعمال شغب مربكة على غرار ما حصل في 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونجرس من أجل عرقلة مصادقة مجلس الشيوخ وقتئذ على انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
وقرر ترامب ألا يحرض أنصاره هذه المرة، لأن القيام بهذه الخطوة قد يزيد من متاعبه القضائية مستقبلًا، لا سيما أن توجيه الاتهام في نيويورك قد يشجع الادعاء في ولايات أخرى أن يسلكوا المنحى نفسه.
وتتضمن القضية حتى الآن 30 اتهامًا موجهًا لدونالد ترامب، تشمل تهرب ضريبي وتزوير ومحاولة تغيير الرأي العام وغيرهم.
وتم الموافقة على توجيه هذه التهم من جانب هيئة كاملة من القانونيون على توجيه كافة التهم للرئيس السابق.
وسيوجه الادعاء العام التهم ذاتها لـ10 من مساعدي ترامب، يفترض أن تتم محاكمتهم، على رأسهم المحامي الخاص به.
وعن سيناريوهات ما بعد المحاكمة، فإن السيناريو الأول يتمثل في قبول ترامب بهذه التهم والإقرار بالإدانة أمام المحكمة الأمريكية، وتقبل حكمها، ولكن لا يتوقع الخبراء أن يلجأ ترامب لهذا الخيار.
أما السيناريو الثاني، هو إنكار التهم والبدء في إجراءات تداول قانوني، بالاستماع للشهود وتناول الوثائق لحين الحكم في القضية، وهذا الخيار يفضله ترامب لأنه سيساعده في حصد تعاطف شعبي كبير يمكّنه من خوض منافسة قوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
أما ثالث السيناريوهات هو أن يرفض قاضي المحكمة الاتهامات كلّها ويعيدها إلى النيابة، وهذا اختيار مستبعد وفق الخبراء.
وعن ردود الفعل المتوقعة على محاكمة الرئيس الأمريكي السابق، فإن الحزب الجمهوري يرفض في الوقت الراهن، الاتهامات بالفساد أو أي اتهامات أخرى تتعلق بترامب.
وعلى المستوى الشعبي، فإن هناك احتمالات للتصعيد من جانب مؤيدي ترامب، وهو توجه يحاول الرئيس الأمريكي السابق تغذيته بشكل كبير من أجل حصد التعاطف الشعبي في الانتخابات المقبلة.