حالة من الرفض لقرار ترامب اجتاحت العالم عبر عنها عدد من رؤساء الدول، أو تظاهرات خرجت أمام بعض السفارات الأمريكية بعواصم العالم، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس الشرقية.
في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت الكاتبة أورلي أزولاي إنه يجب النظر إلى وعود ترامب خلال حملته الانتخابية والتي لم يستطيع تحقيق أيا منها وهي “إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، إلغاء خطة أوباما للتأمين الصحي، بناء السور مع المكسيك، إجراء إصلاح شامل في سياسة الهجرة للولايات المتحدة”.
وتشير أزولاي إلى أن الرئيس كان مضطرا إلى إنجاز وعد من وعوده من أجل إرضاء الأمريكيين الذين صوّتوا له بناء على هذه الوعود، وإعادة شعبيه التي بدأ يفقدها في هذه المرحلة من ولاياته.
بنيامين نتنياهو
وأضافت أزولاي أن الرئيس تعرض لضغوط جمة من قبل إسرائيل للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، خاصة خلال الزيارة التي أجراها الرئيس في المدينة، ورافق هذا الضغط وعد من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن إسرائيل جاهزة لمواجهة كافة السيناريوهات المترتبة عن إعلان أمريكي متعلق بالقدس.
نائب الرئيس
وكذلك تعرض ترامب إلى ضغوط شديدة من قبل الأمريكيين الإنجيليين الذين تربطهم علاقة قوية وخاصة بإسرائيل والقدس، مشيرة إلى أن نائب الرئيس، مايكل بينس، ينتمي إلى هذه الطائفة.
والد المتحدثة باسم البيت الأبيض
قد سبق القرار حملة دعائية شنها زعماء المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة، وعلى رأسهم مايك هاكبي، والد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكبي أندرسون، والتي نادت إلى الضغط على الرئيس لنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بها عاصمة “أبدية” لإسرائيل.
مايك فلين
وتضيف الصحفية الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأمريكي الغارق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وجد فرصة لصرف نظر الإعلام الأمريكي عن القضية، لا سيما بعد اعتراف مستشاره السابق، مايك فلين، بأنه كذب على المحققين بشأن علاقاته مع الروس.