لا أحد يدري ماذا حدث لصفائح الأرض أسفل تركيا منذ زلزال الإثنين الأسود المدمر، حيث تواصلت الهزات الأرضية حتى أنه أصبح يصعب إحصائها حيث وصلت إلى آلاف الهزات، امتدت الزلازل إلى كل منطقة شرق المتوسط، فاهتزت الأرض في مصر والأدن والعراق وليبيا ولبنان.. وفشل العلم في إيقاف نبض الأرض.. إلا أن ما حدث خلال ال24 ساعة الماضية عندما اهتزت الأرض مجددًا تسبب في إثارة التساؤلات من جديد.. ماذا حدث في تركيا؟
يبدو أن خبير الزلازل الهولندي، فرانك هوجربيتس، قد صدقت توقعاته مجددًا وصدقت نظرياته، حيث أكد إننا على موعد مع تقارب الهندسة الكوكبية خلال الوقت من أيام 15 إلى 17 مارس، وبالتالى وجود نشاط زلزالي كبير تقريبا في الفترة ما بين 16 و 19 مارس.
وفي أول أيام الفترة الزمنية التي حددها رصد خبراء الزلازل 4 زلاول قوية ضربت كوكب الأرض في كل مكان من المحيط الهادئ إلى البحر المتوسط، والعراق وتركيا حتى سكان ليبيا اهتزت بهم الأرض.
وكانت البداية مع زلزال ضخم يضرب نيوزلندا، بقوة تجاوزت 7.1 درجة على مقياس ريختر، وتسبب في حالة من الرعب والقلق، مع تخذيرات بموجات تسونامي.
ثم اهتزت الأرض في ليبيا، إذ ضرب زلزال كبير أرض أحفاد المختار، في وقت أعلن فيه المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أنه تم رصد هزة أرضية كبيرة بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر.
المركز أشار ايضا إلى أن مركز الزلزال يقع بمنطقة وسط البحر المتوسط، على مسافة 180 كيلومتر تقريبا عن سواحل العاصمة الليبية طرابلس.
لتكون تلك الهزة الأرضية هي الثانية التي تضرب البحر المتوسط، في غضون ساعات قليلة، حيث كان زلزال ضخم قد ضرب بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر سواحل البحر المتوسط جنوب اليونان، وشمال محافظة الإسكندرية المصرية بحوالي 500 كم.
ثم ضرب زلزال ضخم إقليم كردستان العراق، بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، وتأثرت به العديد من المحافظات، بينها محافظتي السليمانية وحلبجة، إلا أنه لم يتم رصد خسائر في الأروح أو خسائر مادية.
لتختم حركات نبض الأرض، مع زلزال قوي يضرب سواحل تركيا من جديد، بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر، وفقا لمركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي.
وبحسب المركز “تم تسجيل الزلزال على بعد 46 كيلومترا جنوب غرب محافظة مرسين، وبعمق 10 كيلومترات”، ولم ترد تقارير أيضا عن وقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية.
لتكون كل تلك الزلازل امتداد لعاصفة الزلازل التي تضرب المنطقة ولم تتوقف منذ زلزال الإثنين الأسود في السادس من فبراير الماضي، والذي تسبب بخسائر كبيرة جدًا مادية وخسائر في الأرواح.
أخيرا قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد الذين تأثروا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا بنحو 23 مليون شخص، وفي نفس السياق قدّر البنك الدولي أن الخسائر التركية جراء الزلزال وصلت نحو 34 مليار دولار.