يبدو أن الزلازل في تركيا لن تتوقف قريبا منذ أن أظهرت الأرض غضبها في السادس من فبراير الماضي، وتحركت الصفائح الأرضية، ولكن المثير أن مركز الزلزال المدمر مازال مازال ينبض بالغضب ويتسبب في هزات أرضية متتالية كأنه ينبهنا إلى الحذر من زلزال ضخم سيقلب الأرض رأسا على عقب.. ماهي حكاية 9 هزات أرضية ضربت تركيا وسوريا في 24 ساعة؟
كشف المركز الوطني السوري لرصد الزلازل، عن تسجيل 6 هزات أرضية ترواحت شدتها ولكنها كانت أقل من 4.4 درجة على مقياس ريختر خلال الساعات الماضية، وذلك في المناطق الشمالية الغربية لمدن اللاذقية وحلب وكذلك في لواء إسكندرون أحد أكثر المناطق تأثرًا بزلزال الإثنين الأسود، لافتًا إلى أن الوضع الزلزالي في سوريا يسير نحو العودة لما قبل 6 فبراير الماضي.
وذكر المركز في بيانه، أنه بذلك يكون ارتفع عدد الزلازل المسجلة خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 9 هزات أرضية، 4 منها كانت في لواء اسكندرون بسوريا و5 في تركيا.
وتقع دولة تركيا بنطاق حزام الزلازل الألبي، الذي يضع ضمن نطاقه نحو 17% من الزلازل في العالم، ويمتد الحزام الألبي لمسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر، بداية من جزر جاوة وسومطرة، ويعبر جبال الهيمالايا، حتى يصل إلى البحر الأبيض المتوسط وتركيا.
وقد تحدث الزلازل في أي نقطة في العالم لكن بعض أجزاء الأرض أكثر عرضة للزلازل من غيرها، وخي مناطق أحزمة الزلازل الثلاثة الحزام الناري وهي الأخطر على الإطلاق ويحدث بها نحو 80% من الزلازل في العالم، ثم الحزام الألبي الذي يحدث به 17% من الزلازل ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.
وكشف تاريخ الزلازل خلال العقود الماضية، أن دول الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان الأكثر عرضة للزلازل في العالم.
ويرى علماء الزلازل أن الهزات الأرضية يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم في أي وقت ولكنها تكون كل مرة بالأنماط العامة نفسها عاما بعد عام.
وكشف المعهد الأمريكي، إن الزلزال الضخم في السادس من فبراير الماضي بتركيا والذي امتد لسوريا، وأدى رحيل نحو 50 ألف ضحية مرتبط بمناطق صدع شرق الأناضول.
وفي تصريحات لقناة “الحرة”، أكد الرئيس الأسبق لمعهد البحوث الفلكية المصري الدكتور صلاح محمود، أنه من بين أكثر المناطق المعرضة للزلازل المناطق التي تطل على البحر المتوسط بسبب التقارب بين القارتين الأوروبية والإفريقية، وهذا يظهر بشكل واضح في الزلازل بدول مثل قبرص و تركيا واليونان والجزائر والمغرب.
يشار إلى أن الزلزال المزدوج بقوة 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر والذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، جاء نتيجة صدع بدأ من خليج العقبة ويتجه شمالا نحو الأناضول، وتبعه آلاف الهزات الارتدادية العنيفة التي لم تتوقف حتى الآن.