واجب عزاء تحول إلى حملة دعم وانقسام جديد بين طوائف الشعب السوادني المنقسم من الأساس على نفسه منذ 2019.. ماذا فعل عمر البشير في 90 دقيقة؟
سمحت السلطات السودانية، للرئيس السوداني السابق عمر البشير، بالخروج من محبسه، لحضور عزاء شقيقه محمد حسن البشير.
وتداول عدد كبير عدد من السودانيين خلال الساعات الماضي مقطع فيديو مصور يظهر الرئيس المعزول عمر البشير خارج السجن في عزاء شقيقه.
وكشفت المقاطع المصورة الرئيس السودانى الأسبق عمر البشير، أمام منزل عائلته بضاحية كافوري شرق العاصمة الخرطوم، فيما بدا بصحة جيدة وهو يرفع عصاه كما تعود أن يراه الشعب السوداني محييا العشرات من أنصاره، خلال تلقي العزاء في وفاة شقيقه الذي رحل عن عالمنا عقب أزمة صحية ألمت به.
ومكث الرئيس السودانى الأسبق، نحو 90 دقيقة في منزل أسرته، على ما أفاد محاميه، فيما تحدثت وسائل إعلام أن البشير ظل لـ “ساعات طويلة” هناك.
بحسب العربية نت، أكد محاميه، هاشم أبوبكر، أن المحكمة المختصة سمحت بناء على طلب من هيئة الدفاع، للرئيس السوداني السابق، بتلقى العزاء في شقيقه.
وشددت السلطات على أن البشير عاد مكان احتجازه مرة أخرى بمستشفى علياء العسكري الذي يتلقى فيه الرعاية الطبية، بعد أن تلقى واجب العزاء.
وعلى الرغم من أن البشير الذي أسقط من قبل الشعب في أبريل 2019، ويقبع حاليا في سجن كوبر بالخرطوم قبل أن يُنقل إلى المستشفى لظروف صحية، ويخضع حالياً للمحاكمة عن تهم تتعلق بفترة حكمه ومسؤوليته عن عدد الجرائم، استقبله العشرات من أنصاره أمام منزل العائلة بالهتافات.
وتناقل عدد من الناشطين على مواقع التواصل مقاطع فيديو لاستقبال أنصار البشير موجهين سهام النقد لبعض الهتافات التي تعالت بين الحضور.
وردد مؤيدو البشير هتافات : “هي لله.. هي لله”، ما دفع الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى توجيه انتقادات لبعض الهتافات التي تعالت بين الحضور.
وكان الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، تم احتجازه في عام 2019 في أعقاب حركة شعبية أطاحت بحكمه في البلد الإفريقي، ووجهت عدة اتهامات للبشير منذ ذلك الحين.
ولم تجد الأحكام الصادرة على الرئيس السوادني السابق رضى بعد السودانيين، حيث عليه حكم مخفف بالسجن عامين في اتهامات بالفساد، ما تسبب في إثارة الغضب في السودان، وغذى ذلك الشكوك في موقف السلطات الحاكمة من النظام السابق.
ويخشى نشطاء في السودان، من أن تتعامل السلطات الحاكمة في السودان حاليا، تتساهل مع النظام السابق، وهو ما ينفيه المسؤولون، مؤكدين استقلال القضاء السوداني.
ودعم تلك الشكوك مغادرة البشير لسجنه أكثر من مرة لتلقي العلاج، وهو حاليا نزيل بالمستشفى، لتلقى الرعاية الصحية، حيث تم نقله آواخر الشهر الماضي إلى المستشفى في حالة صحية حرجة، وأُدخل إلى العناية المركزة، ووَصفت حالته بالخطرة.
وقالت صحيفة “التيار” المحلية، إن محامي الرئيس الأسبق عبدالرحمن خليفة، أبلغ المحكمة بحالته الصحية الخطرة.
وتسببت عودة البشير إلى الأضواء مجددا بحضوره عزاء شقيقه حالة من الاستياء في أوساط السودانيين، لاسيما وسط مطالبات بالتعامل مع ومع نظامه بحزم أكبر.