رزق النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسبعة من الأبناء كانوا ما بين الذكور والإناث .فرزق من الذكور ثلاثة، ومن الإناث أربع
وكانت والدتهم جميعا هي زوجته الأولى السيدة خديجة -رضي الله عنها ما عدا إبراهيم الذي أنجبه من السيدة مارية القبطية والأولاد من الذكور هم: القاسم وعبد الله، وإبراهيم،وبناته من الإناث هن زينب وهي الكبرى، ثم رقية، ثم أم كلثوم، وأصغرهم كانت فاطمة رضي الله عنها .
القاسم بن محمد بن عبد الله
ولد القاسم في مكة وكان ذلك قبل بعثة النبي محمد، لم يعش القاسم كثيرا فرحل عن الحياة قبل أن يكمل رضاعته
وكان صغيرا بلغ سنا كان يستطيع معه المشي فقيل عاش سنتين، وقيل عاش 17 شهرا، ولم يعرف بالتحديد لكن المؤكد أنه رحل وهو لازال لم يكمل رضاعته.
وهو أول من رحل من أبناء النبي محمد صلي الله عليه وسلم وكانت وفاته قبل البعثة النبوية واختلف الفقهاء في ذلك الأمر
منهم من قال أنه رحل عن الحياة قبل البعثة النبوية ومنهم من قال أنه رحل بعد البعثة النبوية .
وقد ورد في كتاب مسند الفريابي ما يؤكد وفاته بعد البعثة، وتذكر القصة أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم دخل على خديجة بنت خويلد زوجته ووالدة القاسم فوجدها تبكي بحرقة شديدة ، فقالت له ما معناه أنها حزينة بسبب أن القاسم توفى ولازال لم يستكمل رضاعته ولازال لبنه موجودا لديها ، وهذا يحزنها فإنها تمنت لو استكمل رضاعته .
فقال لها الرسول أن لا تحزن فإن له مرضعة في الجنّة تستكمل رضاعته، وقال لها ما معناه انها لو أرادت سوف يسمعها صوته ليهنأ قلبها وتستريح ، فقالت لا إنها تصدق كلام الله ورسوله وبتلك الحادثة استشهد الفقهاء أن القاسم رحل بعد البعثة النبوية .
عبد الله بن محمد
عبد الله بن محمد هو الابن الثاني من الذكور للنبي محمد بن عبد الله من زوجته خديجة بنت خويلد ولد فى مكة بعد بعثه النبى محمد.
وله لقبان الطاهر والطيب توفي صغيرا فى مكه، وترتبط بعبد الله قصة شهيرة حيث حين توفي قال العاص بن وائل السهمى عن النبى محمد: «قد انقطع ولده فهو أبتر وهنا حزن النبي محمد صلي الله عليه وسلم حزنا شديدا.
فنزل فى القرآن الآية الشهيرة «إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ» في سورة الكوثر وبوفاته رحل ثاني ابن ذكر للرسول محمد صلي الله عليه وسلم .
إبراهيم بن محمد
ولد إبراهيم الإبن الثالث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في شهر ذي الحجة سنة 8 هـ أي بعد هجرة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم، وهو ابن النبي محمد من زوجته مارية القبطية.
كانت ولادته في أحد أحياء المدينة المنورة وليس مكة مثل إخوته ، ويقال إنه بعد أن تم اليوم السابع من ولادته حلقوا شعر إبراهيم وتم وضع فضة بوزن شعره وتوزيعها على المساكين ودفنوا شعره في الأرض.
وكانوا يحتاجون إلى من يرضعه فأرضعته أم بردة بنت المنذر بن زيد الأنصاري ثم ترجع به إلى أمه مرة أخرى، ولكن إبراهيم مرض وهو صغير فقامت ماريا وأختها سيرين بتمريضه حتى بانت عليه علامات الاحتضار.
فبعثت أمه لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تخبره، فحزن حزناً شديداً، فذهب إليه فوجده في حضن أمه ، فضمه إلى صدره وبكى، وفاضت روح إبراهيم إلى بارئها .