تلقى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المفتي السابق الدكتور علي جمعة، سؤال من فتاة تقول: “أهلي يريدون مني أن أتزوج رجلا لا أحبه فهل عدم طاعتي لهم تعتبر عقوقا للوالدين؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة، على تلك السؤال من خلال فيديو نشره على حسابه الشخصي، عبر موقع تبادل التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال المفتي السابق: “الرسول-صلى الله عليه وسلم-جعل أمر الرشيدة البالغة بيدها، والنبي قد نهانا عن إكراه البنات على الزواج، لذلك ليس في هذا عقوق للوالدين”.
وتابع: “قال الله- تعالى- في سورة لقمان،” وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ”، منوهًا الي ان الله-سبحانه وتعالى- في الآية الكريمة بعدم الطاعة والبر أيضًا، وهذا يدل على أن البر ليس في كل طاعة”.
وأضاف: “أننا نبر آباءنا، والبر يكون من موجبات الجنة ومن محاسن الاخلاق إلا انه لا يتمثل في كل طاعة في كبيرة وصغيرة في خطأ وصواب، أو في إكراه ونحوه، فلا علاقة لهذا بالبر”.
وأشار: “في غالب التجربة وهذا هو حكم الدين وفي غالب الأحيان فإن رؤية الوالدين تكون هي الصواب، يعني لا نضيع على نفسنا خيرا في الدنيا، وإن لم يكن فيه عقوق، فربما ليس فيه حكمه، مشيرًا إلى ذلك وقال بأنه ينبغي علينا أن نتأمل ما يختاروه لنا، إلا إذا كانت هناك عداوة بين هذه البنت وهذا الرجل، أو عداوة بينها وبين امها وابيها يريده لإغاظة الأم، أو نحو ذلك من الأحوال، مؤكدًا: على كل حال المخالفة لا تقدح في البر”.