إذاعة عن الصلاة للمرحلة الابتدائية ، الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وأمر بها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز وحث عليها الإسلام والرسول -صلى الله عليه وسلم- كثيرا في معظم أحاديثه الشريفة، فالصلاة جوهر العبادات وهي العمود الذي يقوم عليه جميع ركائز العبادات، فمن أقامها أقام ركيزةمهمة جدا من ركائز الإسلام، ومن تكاسل عنها فقد هدم العبادة كلها.
إذ يقولُ -سبحانه وتعالى- في القران الكريم: “إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا”، فمن لم يُؤدِّها في أوقاتها وأقامها بانتظام فقد خسرَ الكثيرَ من الأجر والثواب ورضا الله عليه، ولهذا تُعدّ الصلاة من أهم العبادات التي ربطها الله بأوقاتٍ معينة، فقد جعل الله عدد فروض الصلاة خمسة فروض لكن أجرها بخمسين صلاة، وهذا يوحي يمدى قيمة وعظمة الصلاة عند الله -سبحانه وتعالى- .
فلذلك يجب على الأسرة المربية والمدرسة باعتبارها البيت الثاني للطفل تعويد الطفل على الصلاة منذ الصغر وتعريفه بكل قواعد الصلاة الصحيحة وتعويده على الانتظام في الصلاة وإقامتها في أوقاتها الصحيحة، فلذلك تطلب المدارس من الطلاب إجراء إذاعة عن الصلاة للمرحلة الابتدائية، وإليكم نموذج للاذاعة:
أولا:القران الكريم:
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ (سورة لقمان).
ثانيا :الحديث الشريف:-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الملائكة تصلي علي أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلي فيه، ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه” رواه البخاري.
ثالثا المعلومة: تعرف على فضائل الصلاة:-
• فضل انتظار الصلاة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة” متفق عليه.
• فضل الصلوات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر، على باب أحدكم، يغسل منه كل يوم خمس مرات”. رواه مسلم.
أفاد الحديث: أن المحافظة على الصلوات سبب لمحو الذنوب وإزالتها، كما يزيل الماء الأوساخ.
• فضل صلاة الصبح والعصر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى البردين دخل الجنة” متفق عليه. (البردان، الصبح والعصر).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ” رواه مسلم. (يعني الفجر والعصر).
• فضل النوافل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أول ما يحاسب به العبد المسلم يوم القيامة الصلاة المكتوبة؛ فإن أتمها، وإلا قيل: انظروا هل له من تطوع؟ فإن كان له تطوع أكملت الفريضة من تطوعه، ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك” رواه أبو داود وابن ماجة وصححه الألباني.
• فضل السنن الراتبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صابر على ثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتًا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر”.
• فضل سنة الفجر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”. رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم: على شيء من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر. متفق عليه. (الحديث يدل على تأكيد سنة الفجر، وأن المحافظة على أدائها خير من الدنيا وما فيها من متاع).
• فضل سنة الظهر: قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى قبل الظهر أربعًا، وبعدها أربعًا، حرمه الله على النار”.
– فضل صلاة الضحى والوتر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم:”بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد” متفق عليه.
رابعا:قصة قصيرة عن عقاب تارك الصلاة:
حكى الإمام القرطبي أن رجلاً تاركًا للصلاة جاءوا ليدفنوه، وبعد حفر القبر نظروا فإذا الثعبان الأقرع قد أحلّ بجنبات القبر، وركض ينتظر قدوم تارك الصلاة، فحفروا قبرًا آخر، فإذا الثعبان الأقرع قد شق الأرض، وجلس في القبر الثاني، فحفروا قبرًا ثالثًا، فوجدوا الثعبان الأقرع؛ فألقوه مع الثعبان الأقرع.
وحُكي مثل هذا في زماننا هذا، إلا أنهم في المرة الثالثة حاولوا أن يخرجوا الثعبان الأقرع، من القبر، عن طريق الشرطة وغيرهم فخرج، وبعد أن دفنوا تارك الصلاة جاء الثعبان الأقرع، وشق الأرض، وأحاط بتارك الصلاة إحاطة السوار بالمعصم، حتى سمع المشيعون صوت تحطيم وتكسير عظام تارك الصلاة.