لطالما تساؤل كثيرون عن زوجة سيدنا نوح خصوصا انها رفضت أن تركب السفينة معه بعد أن بناها ورغم أنها كانت امرأة صالحة لكنها لم تلبي دعوة سيدنا نوح، فمن هي ” والغة ” زوجة سيدنا نوح عليه السلام ، وماذا ذكر التاريخ عنها.
ما أطولها فترة تلك التي قضاها نبي الله ورسوله نوح عليه السلام يدعو قومه إلى الإيمان بالله تعالى وحده، ونبذ عبادة الأصنام، ألف سنة إلا خمسين عاما.
وما أقساها معاناة تلك التي لاحقته من جوانب شتى، وشارك فيها أقرب الناس إليه.. زوجته «والغة» التي اختارت أن تكون عليه لحساب قومها الغير مؤمنين بدعوته، المحاربين رسالته.
فزوجة نبي الله تعالى نوح -عليه السلام- كانت من فئة الأغنياء وشريحة أصحاب النفوذ في قومها، تزوجها قبل أن يختاره الله تعالى لرسالته، وعندما حمل نوح -عليه السلام- أمانة الرسالة وأصبح نبياً ورسولاً جنحت «والغة» إلى طريق الضلال، وكانت تراقبه ثم تنقل كل شيء إلى قومها.
واختلف المؤرخون والمفسرون في اسمها، فقيل إنها «والغة»، وقيل «واعلة»، و«واغلة»، و«واهلة».
ويقول العلماء والمحققون: إن نبيّ الله نوحاً عليه السلام، كانت له زوجتان، إحداهما مؤمنة موحدة مطيعة لنوح -عليه السلام- وهي أم أولاده سام وحام ويافث، حملها -عليه السلام- معه في السفينة ونجت من الغرق، والأخرى وهي والغة، وكانت غير مؤمنة بشريعة نوح عليه السلام ونبوته، تعاديه وتتهمه بالجنون وتنم عليه، وتخبر قومه بمن يؤمن برسالته، وقيل أيضاً: كانت زوجته الوحيدة، وأولاده كلهم منها
وقيل أيضاً: كانت زوجته الوحيدة، وأولاده كلهم منها، غرقت مع من غرق من قومه ولم تركب معه في سفينة النجاة، وهناك قول بأنها هلكت قبل الطوفان.
على مدى تسعمائة وخمسين سنة، بذل نوح جهودا مضنية لثني قومه عن الشرك بالله، وحثهم على عبادته تعالى وحده، لم يترك حجة إلا ساقها لإقناعهم.
لم يكف عن دعوتهم ليلا أو نهارا، كان يخاطبهم سرا وعلانية، فئة قليلة اتبعت نوحا، وآمنت برسالته، وكانت زوجته «والغة» ترصد تلك الجهود، وتبلغ بها قومها أولا بأول ، فلم تكن تحفظ له سرا.
وروى القرآن الكريم قصة نوح -عليه السلام- مع قومه، وعرض مسيرته الطويلة والشاقة معهم التي استمرت ألف سنة إلا خمسين عاماً، كان خلالها يدعوهم إلى عبادة الله وحده صابراً على ما كان يلقاه منهم من الأذى والإعراض والنفور وكانت النتيجة أن آمن به البعض من ضعفاء الناس وعاداه أكابرهم وابتعد عنه اقرب الناس إليه.
وكانت زوجته «والغة» من الذين ظلموا.. كانت من المغرقين، ونجا نوح في سفينته هو ومن كان معه وخسر زوجته وابنه ولكنه لم يكن بيديه أي شئ وان أمر الله قد نفذ في كل من كفر بدعوة نوح عليه السلام.
وقيل إن امرأة نوح ولوط كانت بلاء من ربهم واختبار لصدق وقوة إيمانهم، فأحيانا شدة البلاء ما هي إلا اختبار صادق، لقوة ايمانك.
ما رايكم في قصة والغة شاركونا رأيكم في التعليقات.