اوضحت دار الإفتاء، أن النميمة لها الكثير من الأثار السلبية على الأشخاص، وهي نقل الكلام بين طرفين لغرض الإفساد، وتطلق النميمة في الاكثر على من ينم قول الغير إلى المقول فيه.
وضربت مثالاً : فلان كان يتكلم فيك بكذا وكذا، وتعرَّف النميمة أيضا بكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول إليه أو كرهه طرف ثالث.
وأكدت الإفتاء انه من أسباب النميمة إرادة السوء للمحكى عنه، وحب المحكي إليه، والتزلف إليه، والتسلية والفضول، من أثارها التجسس على الناس لمعرفة اخبارهم، حاملة على القتل، وقطع أرزاق الناس.
وعن عقاب النميمة، أكدت الإفتاء جاء فى الحديث ” لا يدخل الجنة نمَّام ” رواه البخارى ومسلم ، عذابه فى القبر كما مر فى الحديث ، حبسه فى جهنم حتى يأتى بالدليل على ما قاله.
وأوضحت، أن علاج النميمة يكون بتوعية النمام بخطورة النميمة، بمثل ما سبق من الآيات والأحاديث والحكم ، والتنفير منها بأنها صفة امرأة لوط ، التى كانت تدل الفاسقين على الفجور، فعذبها اللّه كما عذبهم ، وأنها صفة العتاة من المشركين كالوليد بن المغيرة الذى نهى الله نبيه عن طاعته ، إلى غير ذلك من المنفرات لهذا المنكر، وحثه على التوبة منها قبل أن يقضى عليه.
وكذلك يكون علاجها من جهة السامع للنميمة، ببيان أنه أُذنٌ لا شخصية له ، يقع فريسة لكل كلام ينقل إليه ، وبيان أنه عدو للناس بسبب كلمة يسمعها ، فيوقع عليهم الشر، أو يمنعهم الخير، وإظهار أنه كما يُنَمُّ له يُنَمَّ عليه ، فالذى نقل إليه الكلام سينقل عنه الكلام ، وأنه يحمل وزرا مع النمام لأنه يشجعه على ذلك.
كما يجب على السامع عدم تصديق النميمة لأن النمام فاسق والفاسق مردود الشهادة ، قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }.
كذلك يجب عليه أن ينصحه قياما بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن يبغضه لوجه الله لأنه مبغوض من اللّه والناس ، وألا يظن سوءا بمن نقل عنه الكلام ، فالله يقول { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم } الحجرات : 12 وألا يحمله الكلام المنقول إليه على التجسس والبحث فالله قد نهى عن التجسس ، وألا يحكى هذه النميمة حتى لا يكون نماما