كشف عادل عبد الحليم، الباحث الأثري، ومدير عام المنافذ الأثرية بالموانيء المصرية بوزارة الآثار، بأن القرآن الكريم قد قام بفك رموز لغة المصريين القدماء، والتي تعتبر التجسيد الحقيقى للغة آدم عليه السلام.
وقال عادل عبد الحليم، فى تصريح له لوكالة الشرق الأوسط للأنباء، أن اللغة نعمة من الله عز وجل مثل أي مادة خام، وترك الله سبحانه وتعالى الحرية للإنسان أن يقوم بتشكيل تلك المادة، فقال الله عز وجل في الآية الكريمة «وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين» الآية 31 من سورة البقرة.
وأكدت الآية السابق ذكرها، على أن الإنسان عُرض عليه تلك الأسماء والتي هي مجموعة من العلامات المستوحاه من بدائيات البيئة، وتلك العالمات هى حروف اللغة و التى تكون لنا الكلمة من تراكب بعضها مع بعض.
وأضاف أنه في المرحلة الأولى كانت تُكتب هذه الحروف على أشكال مصورة، تقوم بتجسيد المعنى، وبعد ذلك تم اختصارها وتطوير أشكالها لتكون على ما نعرفه الآن، وهي لغة «القرآن الكريم» اللغة العربية، الذى أُنزل لكافة الناس وليس فقط العرب.
وأكد من خلال دراسته أنه اكتشف بأن القرآن الكريم قام بفك الرموز للغة المصرية القديمة قبل أن يقوم شامبليون بهذا بما يقارب 1250 عامًا، والدليل على ذلك الآية الكريمة «ن والقلم وما يسطرون»، ونجد في هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أقسم بحرف النون، وكان فى اللغة المصرية القديمة هذا الحرف نجده على شكل موجه وهو يرمز للماء أو السائل ويمثل عند القدماء المصريين «المداد».
وفي الآية 87 من صورة الأنبياء، وردت كلمة «ذا النون» على أنه صاحب الماء أو صاحب البحر وليس صاحب الحوت، والتي ارتبطت بيونس عليه السلام، وأيضًا هذا المداد ارتبط بكلمات الله سبحانه وتعالى «قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا» من سورة الكهف.