يعتبر المغيرة بن شعبة، أحد دهاة العرب وعُرف عنه سرعة جوابه وسرعة بديهته، في زمن عمر بن الخطاب ولّاه على إمارة البحرين وكان شديدًا على أهلها فاشتكوه إلى الخليفة فعزله.
ولكن خافوا أن يعيده الخليفة إليهم لأنه يحبه ويحترمه ففكروا بمكيدة ومؤامرة على المغيرة حتى لا يعود إليهم أبدا، فجمعوا 100 ألف دينار وكلفوا شيخهم بالذهاب إلى الخليفة.
دخل كبيرهم على عمر وكان وقتها المغيرة حاضرًا فتكلم الشيخ وقال:
يا أمير المؤمنين جئتك من البحرين وأهلها يقرؤونك السلام ومعي 100 ألف دينار وضعها عندي المغيرة الذي سرقها من بيت مال المسلمين وها أنا أعيدها لك وأنا شاهد على ذلك.
فنظر عمر إلى المغيرة وقال له: ما قولك؟
فقال المغيرة: إنه لكاذب فقد سرقت 200 ألف دينار وليس 100 ألف، فما أتى إلا بنصف المبلغ وقد سرق الباقي.
فقال عمر: وما حملك على ذلك؟
فقال المغيرة: كثرة عيالي وقلة ذات اليد واحتجت هذا المبلغ، وها أنا أعترف أمامك بسرقة 200 ألف دينار.
فأخذ الرجل يقوم ويسقط من هول المفاجأة.
فقال: والله لم يعطني أي دينار أو درهم وهذا المال جمعه أهل البحرين للكيد بالمغيرة حتى لا تعيده إليهم.
فنظر عمر إلى المغيرة وقال له: كيف فعلت ذلك؟
فقال المغيرة: هذا الرجل يتهمني بالسرقة وهو يكذب فأردت أن أخزيه فأخزاه الله.
اقرأ أيضًا: مفاجأة بشأن الفتاة التي ظهرت مع باسم يوسف.. من هي؟