كشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن حالة يجوز فيها جماع الزوجين في نهار رمضان، مؤكدا أنها رخصة من الله، مستشهدا فيها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه».
وأوضح عثمان أن تلك الحالة هي أن الإنسان قد يسافر في نهار رمضان، والسفر في رمضان يبيح له الأكل والشرب والجماع.
وأضاف أمين الفتوى خلال تصريحات تليفزيونية، عبر قناة «الناس»، أنه «لو سافر زوجان في نهار رمضان سفرًا تقصر فيه الصلاة يجوز لهما الأكل والشرب والجماع، وإن كان في نهار رمضان».
وتابع عثمان: «وإن عاد مسافر من سفره وكان قد أفطر خلال سفره ورجع في نهار رمضان إلى بيته ووقعت بينه وبين زوجته معاشرة فهو جائز له، ولكن لا ينبغي أن يُكره زوجته وأن يفسد عليها صومها، لكن لو فعل فعليها قضاء اليوم فقط، وهو عليه القضاء فقط، ولا كفارة عليهما».
أما عن حكم الجماع في نهار رمضان، فيقول الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الجماع في نهار رمضان أمر يفطر الصائم، وهو حرام شرعًا، لافتًا إلى أن من يفعل ذلك، يجب عليه قضاء اليوم، إلى جانب كفارة صوم 60 يومًا متتابعة، كما وجه النبي محمد.
وأشار وسام، في فتوى سابقة، إلى أن تغليظ هذه الكفارة لانتهاك حرمة الشهر، دلالة على عظم حرمة نهار رمضان، لافتا إلى أن هذا الفعل جائز ولا شيء فيه بعد أذان المغرب وقبل الفجر، كما جاء في قول الله تعالى: «أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم».
وأضاف أمين الفتوى أن كفارة الإفطار بالجماع تجب على الزوج، أما الزوجة فعليها قضاء اليوم الذي أفطرته، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء قالوا إذا وافقته المرأة فعليها الكفارة أيضًا، أما إذا امتنعت وأُكرهت على ذلك فلا كفارة عليها.