خروج الريح بدون قصد يبطل الصلاة؟.. ليس عليك إعادتها في هذه الحالة

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مسألة خروج الريح أثناء الصلاة بدون قصد، إن الصلاة تبطل في هذه الحالة.

وأوضح ” وسام ” في إجابته عن سؤال: هل خروج الريح بدون قصد يبطل الصلاة
؟، أنه إذا خرج الريح من الشخص وهو في الصلاة دون قصد أو تحكم في الأمر، فإن صلاته تبطل وعليه أن يتوضأ من جديد ويعيد الصلاة.

وتابع: لكن إذا كان الشخص لا يستطيع التحكم في الأمر أو يعاني من مشكلة صحية تمنعه من ذلك، فهنا يدخل في حالة ‘صاحب الحدث الدائم’ أو ‘من لا يستطيع التحكم في الحدث’، وبالتالي يظل في صلاته ولا حرج عليه.

وأشار إلى أنه إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في التحكم في الريح باستمرار، فلا يعد ذلك من الأمور التي تبطل الصلاة طالما أن الشخص لا يستطيع التحكم فيها، ولذلك يمكنه الاستمرار في صلاته دون إعادة الوضوء في كل مرة.

حكم خروج الريح أثناء الصلاة بدون قصد

وأفادت دار الإفتاء المصرية ، بأنه قد يكون ما يُسَمّيه الفقهاء ريحُ القُبُل وهي غير ناقضة للوضوء؛ لأنَّها اختلاجٌ وليست بريح حقيقة، ولو كانت ريحًا فليست منبعثة عن محل النجاسة، فلا تنقض؛ لأنَّ الصحيحَ أنَّ عينها طاهرة حتى لو لبس سراويل مبتلة فخرجت لا تتنجس، نُصّ على ذلك في “حاشية ابن عابدين” -(1/ 136، ط. دار الفكر-بيروت)- و”فتح القدير” -(1/ 38، ط. دار الفكر)- و”العناية” -(1/ 37، ط. دار الفكر)-.

حكم صلاة من شك في خروج الريح

وبين الشيخ محمد عبد السميع ، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، أن الفقهاء تكلموا عن صلاة الحاقن والحاذق والحاقب ، من يمنع الغائط أو البول ، فقالوا إن صلاته صحيحة وإن كان فيها كراهة.

وأشار إلى أن الصلاة لو وقعت على وفق شروطها وأركانها بشكل صحيح ، ستكون صحيحة بإذن الله.

حبس الريح في الصلاة

ولفتت  دار الإفتاء المصرية، إلى أنه تصح كل الصلوات بوضوءٍ واحدٍ مع مدافعة الريح أو الغائط لكن مع الكراهة التنزيهية.

أوضحت« الإفتاء» في إجابتها عن سؤال:« ما حكم الصلاة مع حبس الريح؟» أن الأفضل أن يقف المسلم بين يدي ربه خاشعًا مطمئن القلب هادئ البال؛ لجني كامل ثواب وخيرات وبركات الصلاة ومناجاة رب العالمين – سبحانه وتعالى.

واستشهدت  بما روى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضى الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلاةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ، وَلَا تُسْرِعُوا، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا»؛ رواه البخاري.

واستدلت أيضًا بالحديث الشريف الذى رواه الإمام مسلم: « لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ»، والأخبثان: البولُ والغائطُ، موصية من يتعرض لمثل هذا الأمر بقولها: “ائْتِ الصلاة وعليك سكونٌ ووقارٌ؛ فلا تَعجل وَإِنْ فَاتَتْك صلاة الْجَمَاعَةُ”.

Exit mobile version