ورد سؤال يفيد بـ هل أذهب الى العمل على جنابة أم أكون آثما و تلعني الملائكة ؟
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أكد إنه لا يصح شرعا شيء مما انتشر بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد تناول الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، ولا يكون الجنب آثما بتأخيره غسل الجنابة ما لم يؤد ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها.
وأضاف المفتي أنه لم يرد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، ولا أن كل شعرة من الجنب تحتها شيطان، وإنما الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ملائكة الرحمة لا تقرب الجنب حتى يغتسل أو يتوضأ؛ روى أبو داود في “سننه” عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب إلا أن يتوضأ».
ومن جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إذا استيقظت من النوم وخرجت للعمل، ثم تذكرت أنك على جنابة، فصومك صحيح، وليس عليك قضاء ولا فدية وملابسك طاهرة، وجسمك طاهر، وسلامك على الناس جائز، لأن الجنابة ليست نجاسة.
وأضاف الأطرش أن مشيك في الطريق واختلاطك بالناس وممارستك العمل: جائز لا ذنوب فيه، كما يجوز أن تقرأ الأذكار وتردد الأذان وتلقي السلام: ولك أجرها وثوابها كاملًا.
وتابع: لا يجوز لك التيمم في هذه الأحوال ولكن يجب عليك الاغتسال .
