مالا تعرفه عن صحابة الرسول من الجان وكيف كان اللقاء مع أقوى عشائرهم

بأشكالهم الغريبة وهيئاتهم العجيبة، هكذا ظهروا وتطايروا في الهواء، ظلال سوداء تشبه الأشباح وأحيانا النسور الضخمة
استمعوا للقرآن فخشعوا وتغيرت هيئاتهم،عرفوا بأنهم أول قوم اهتدى للإسلام من هذا الجنس.
ونزلت فيهم آيات كريمة تحكي قصتهم العبرة والعظة ماذا تعرف عن قبيلة نصيبين أقوى عشائر الجان؟ وكيف كان لقاؤهم المذهل مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيف رآهم الرسول وأحد أصحابه ؟

سمعوا القرآن

في عهد النبي محمد صلي الله عليه وسلم وبينما كان يتلى القرآن في كل مكان، استمع مجموعة من الجان إلى صوت القرآن وهو يتلى من النبي محمد في منطقة بطن نخلة في مكة.
ويقال وفقا للصحابي ابن مسعود أن عددهم كان سبعة، فأعجبوا به وذهبوا إلى قومهم واخبروهم بما سمعوا من جمال تلاوة القرآن الكريم، كما حدثوهم عن الدين الإسلامي وسيدنا محمد صلى لله عليه وسلم وطلبوا منهم أن يدخلوا في الإسلام.

قبيلة النصيبين

وينتمي هذا الجان إلى قبيلة الجان ” النصبين” وهم قبيلة من الجان قيل إنهم عاصروا سيدنا محمد فأطلق عليهم صحابة الرسول من الجان المسلم، ولكنهم بعد إسلامهم أرادوا أن يتعلموا تفاصيل الدين الإسلامي وكيفية العبادة فطلب الله من سيدنا محمد أن يقابلهم عند جبل في مكة.

وفي ذلك اختلف الفقهاء والمؤرخون، منهم من قال إن اللقاء كان بمنطقة جبال الحجون ومنهم من قال إن اللقاء كان بأعلى جبل حراء.

ورغم الاختلاف لكن المتفق عليه أن اللقاء كان في أعالي الجبال فمن المعروف أن الجان يسكنون الجبال العالية والبحار والمناطق الصحراوية والمناطق الخالية من البشر.

لقاء مهيب

وعند يوم اللقاء قام النبي محمد صلي الله عليه وسلم ورسم خطا بينه وبين عبد الله بن مسعود الذي قام بتوصيل الرسول الى مكان لقائه بهم.
وطلب منه الرسول ألا يتعدى هذا الخط الذي رسمه على الأرض خوفا عليه من الجان وقال له لو تعديت هذا الخط فلن أراك ولن تراني حتى يوم القيامة.
فخاف بن مسعود ووقف في المكان الذي أشار إليه الرسول، وفجأة رأى ابن مسعود الرسول يمشي إلى مكان اللقاء وحوله ظلام غريب أسود حالك خاف ابن مسعود على النبي محمد وحاول أن يستمع إلى صوت عصاه التي تضرب في الأرض ليطمئن قلبه.

تفاصيل اللقاء

وسمع النبي محمد وهو يقول لهم اجلسوا اجلسوا كان ابن مسعود يشعر بالخوف فالموقف كان مهيبا، والموجودون كانوا من أقوى قبائل الجان في ذلك الوقت.
وخاف ابن مسعود أن يجلس على الأرض فيمسح الخط الذي رسمه له الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويتخطفه الجان ولا يراه أحد إلى يوم القيامة خوفا من كلام النبي محمد وتحذيره له فظل واقفا طوال تلك الليلة حتى عودة النبي.

ويحكي ابن مسعود أنه رأى رجالا بشرتهم سوداء ويلبسون ثيابًا بيضاء ويمشون حول النبي محمد صلي الله عليه وسلم وكانوا يقرعون الدفوف كما تفعل النساء.

ورأى أيضا كائنات تشبه النسور تطير وتمشي مع قرع الدفوف .. وبينما يراقب بن مسعود إذ به يرى الجان يتطايرون في الهواء وسط إندهاشه من قدراتهم العجيبة.
وكانوا حول النبي يستمعون إليه ولما هو محرم من الدين والقرآن الكريم وتفسيره، وظلوا يطيرون حتى بقى منهم عدد أقل من العشرة.
فالتصقوا بالأرض ولم يعد يراهم ابن مسعود واستمر النبي عليه الصلاة والسلام عندهم يعلمهم الدين وينهاهم عن المنكرات واستمر يفعل ذلك حتى وقت الفجر.

صلاة الفجر مع الجان

فصلى بهم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم صلاة الفجر، وبعد أن انتهى من الصلاة ظل معهم لعل أحدا يسأله عن ما يخص الدين أو تعاليمه.
فجاء له رجلان من الجان وسألوا النبي عن المتاع فأمر لهما بالروث والعظم واللحوم طعاما ..وأمر لهم بنوع معين من الطعام يسمى البعر لدوابهم.
ومن خلال هذا اللقاء عرف البشر أ تهددن الجان يأكلون اللحم والعظام وان لهم دواب الله أعلم بأشكالهم أو هيئتهم لكنهم يستخدمونها في حياتهم ويومهم.

وظلت تلك الليلة ليلة مهيبة بالنسبة لابن مسعود لما كان فيها أما هؤلاء الذين قابلوا الرسول محمد من الجان فنشروا الإسلام وسط الجان.
وأصبح من الجان من هو مسلم ومن هو كافر، وقد وردت تفاصيل عن ذلك اللقاء في القرآن الكريم ليبقى النبي محمد هو آخر رسول لكل المخلوقات على وجه الأرض سواء كانوا بشرا أم جانا.

Exit mobile version