“هل يجوز شرعًا استحمام الزوجين معًا أو إقامة العلاقة الزوجية في الحمام؟” أجاب على هذا السؤال الدكتور السيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك.
وأكد، أن العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته خاصة في مسألة الجماع هي من الأمور التي أباحها الشرع، فأباح للرجل الاستمتاع بزوجته والعكس، فقال تعالى: “نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ”، وجعل العلاقة بين الزوجين قائمة على الستر، فقال: ” هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ”، وبناء على ذلك فيجوز للرجل أن يغتسل مع زوجته من نفس الإناء، إذ ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغتسل مع النبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.
وأوضح الشرقاوي أنه مادام يجوز الاغتسال في الحمام معًا، فقد يحدث شهوة ويحدث جماع، فهذا جائز ولا يوجد أي دليل على التحريم، ولكن يلفت السيد الشرقاوي النظر إلى أنه على المسلم مراعاة بعض الأمور، فعلى الرغم من أن الامر جائز إلا أن الأفضل تركه، فمكروه في الحمام الكلام والعلاقة الزوجية لا تخلو من الكلام، كذلك يستحب دعاء اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، والحمام ليس مكانًا لذكر الله المطلوب قبل ان تحدث العلاقة الزوجية.
وكذلك، يقول الشرقاوي، فالشيطان يحاول الاطلاع على عورات الإنسان، ولذا يتم الاستعاذة من الشيطان قبل العلاقة الزوجية، ويقول الشرقاوي إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن هذا مكان مسكن الجن، فكيف سيتمكن من منعهم من رؤيته في الحمام؟ فيقول الشرقاوي الأمر جائز، ولكن الافضل تركه لهذه الأسباب.