قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، بأن هناك حالة يتوجب فيها الكفارة على الزوج وحده، بسبب جماع زوجته أثناء الصيام في نهار رمضان.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «متى تكون كفارة الجماع في رمضان على الرجل فقط؟، وهل إجبار المرأة على الجماع في نهار رمضان يوجب عليها الكفارة؟»، أنه في حال أجبر الرجل زوجته على الجماع أثناء الصيام في نهار رمضان، فلا كفارة عليها.
وأضافت أنه على قول الجمهور يجب على الزوجة في هذه الحالة، قضاء ذلك اليوم ولا إثم عليها، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه».
وأشارت إلى أن ذلك بخلاف الزوج، حيث إن عليه القضاء والكفارة وهي صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا والإثم عليه.
وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن الفقهاء اختلفوا في أن من فطر يومًا متعمدًا هل يجب عليه كفارة وهي صيام 60 يوما متتابعين.
ولفتت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: «على من تجب الكفارة الكبرى بصيام 60 يومًا؟» إلى أنه ذهب بعض الفقهاء إلى أن التعدي على حرمة رمضان بإفطار نهاره عمدًا بأي نوع من أنواع الإفطار كالطعام والشراب أو الجماع توجب القضاء مع الكفارة أي صيام شهرين متتابعين.
ونبهت إلى أنه ذهب البعض الآخر إلى أن الجماع فقط هو الذي يوجب الكفارة أي صيام شهرين متتابعين، واستدل الفقهاء بالحديث الذي رواه البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «وَمَا أَهْلَكَكَ».
وتابعت: قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِى فِى رَمَضَانَ. قَالَ «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً». قَالَ لاَ. قَالَ «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ». قَالَ لاَ. قَالَ « فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا». قَالَ لاَ – قَالَ – ثُمَّ جَلَسَ فَأُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ. فَقَالَ «تَصَدَّقْ بِهَذَا». قَالَ أَفْقَرَ مِنَّا فَمَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا. فَضَحِكَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ»، فمن هذا الحديث أخذ العلماء أن الجماع هو الذي يوجب هذه الكفارة «صيام 60 يومًا متتابعين».
كفارة الجماع في رمضان
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن جماع الرجل لزوجته عمدًا في نهار رمضان يبطل صيامهما، موضحا أن من يفعل ذلك فعليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب هى صيام شهرين متتابعين.
وبين «جمعة» عن كفارة الجماع في رمضان ، أن العلماء اختلفوا في هل الكفارة على الزوج والزوجة معًا؟، فبعض المذاهب ترى أن الكفارة عليهما، وبعضها ترى الكفارة على الزوج، أما الزوجة فعليها القضاء فقط، وإن كان الاثنان شريكين في الإثم والمعصية.
ونبهت دار الإفتاء المصرية ، في كفارة الجماع في نهار رمضان ، إلى أن من يتعمد الجماع في نهار رمضان يبطل صيامه، ويتوجب عليه القضاء والكفارة بإجماع المذاهب الفقهية
مقالات أخرى قد تهمك
هل من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل يجوز الوضوء في الحمام دون ملابس خلال رمضان؟.. الإفتاء توضح