الصلاة هي عماد الدين كما يقال دائمًا من أهل الدين والعلماء، وأن مُحييها يرزقه الله من حيث لا يحتسب، فقد ذكر في مواضع عدة في القرآن الكريم بأن العباد مقيمي الصلاة في مواقيتها يرزقه الله القبول، غير أن من أقامها وأحسن اداءها فيرزقه الله بما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
مقدمة مطوية عن الصلاة
الصلاة هي من أركان الإسلام الخمس الموصى بها، كما أن الصلاة تحتوي على روحانيات خاصة لا يشعر بها غير الخاشعين، والمقبلين على الله بقلب سليم، غير أن للصلاة سر خاص يتمثل في إقبال العبد على الله بكليته فيها، وألا يصرف وجهه عن القبلة إلى غيرها حتى الانتهاء منها.
ومن أهم أسرار الصلاة حتى يتقبلها الله من العبد بشكل سليم، أن يجعل الكعبة التي هي بيت الله قبلة وجهه وبدنه، ورب البيت تعالى قبلة لقلبه وروحه، خاصة وأن وفقًا لإقبال العبد على الله في صلاته يكون إقبال الله عليه، فإذا اعرض العبد اعرض الله، فكما تدين تدان.
هل تعلم ان الصلاة مرتبطة بالرياضة ؟
من المعروف أن هدف الصلاة الرئيسي كما وصى الله تعالى في كتابه الكريم: “إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي”، فالهدف الأول والأخير للصلاة هو ذكرى الله حتى يجزي من أقامها وأحسن اداءها بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
إلا أن الصلاة تمنح الجسد فوائد عدة بطريقة تلقائية دون أن يلقي لها بالًا على الإطلاق، فالصلاة مربوطة بالناحية النفسية والصحية أيضًا، حيث تساعد على فقد الجسد سعرات حرارية من خلال الحركات التي يؤديها العبد في صلاته.
كما أن الكثير من الكتاب خرجوا بكتب عدة في هذا الشأن، للحديث عن فوائد الصلاة غير المرئية، فالحركات التي يؤدها العباد في الصلاة هي بالأساس حركات تساهم في فك العضلات وتمنع من تكون الدهون في بعض المناطق بسبب الحركات البدنية الموجودة في الصلاة.
جزء خاص بالتساؤلات :
فالأسئلة والأجوبة تجذب الأنظار بشكل كبير، وينبغي احتواء المطوية على بعض الأسئلة وترك إجاباتها نظرًا لأن العديد من المسلمين قد يتردد على أذهانهم تساؤلات دون إيجاد رد لها، وبهذا الشكل تكون قد سهلت عليهم الكثير والكثير، ومن بين الأسئلة التي يمكن وضعها في المطوية :
– ما أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ؟
– فضل صلاة الجماعة وما يدل على ذلك في القرآن الكريم ؟
جزء في المطوية عن الآيات التي تتحدث عن الصلاة في القرآن الكريم :
يقول رسولنا الحبيب محمد ابن عبد الله، “وجعلت قرة عيني في الصلاة”. رواه النسائي، لذا فكان الرسول محمد دائمًا ما يقول لبلال رضي الله عنه “ارحنا بها يابلال”، فمع المحافظة عليها دائمًا ستحد بها خشوع وطمأنينة ما يساعد فيما بعد على إضفاء الراحة والهدوء على حياتك وحالك.
وكان الرسول محمد -صل الله عليه وسلم- دائمًا ما يؤكد على أن من أعظم أسباب الرزق وأقواها تتمثل في الصلاة، ومن الآيات التي ذكرت فيها ارتباط الرزق بالصلاة، في سورة آل عمران الآية 37: ” كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا “، وفي سورة طه الآية 132: “أمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك “.