“قنتير. هنا مهد سيدنا موسى عليه السلام”.. ليست البقايا فقط التي تؤكد وجود تاريخ أثري لتلك القرية، بل وهذا الحوض بالكامل، لكن شهادات ووقائع أخرى تشير إلى وجود مدينة فرعونية كانت موجودة من آلاف السنين في هذه المنطقة، حيث قرية قنتير التي تقع في حسينية فاقوس بالزقازيق في محافظة الشرقية.
تتمتع قرية قنتير في مصر بأهمية خاصة حيث إنها تعتبر مهد سيدنا موسي عليه السلام؛ إضافة إلى أهميتها التاريخية والفرعونية فعندما غزا الهكسوس مصر اتخذوا هذه المنطقة كعاصمة لهم، إلى أن جاء أحمس وطردهم واخذ المدينة التي كانت تعرف باسم “أواريس” أو “حات وعرت”.
عندما جاء رمسيس الأول عادت المدينة مركز لحكمه، فيما أقام رمسيس الثاني عليها عاصمة لمصر لمدة 67 سنة، وبنى فيها قصورًا ومعابد.
أطلق عليها أسم قناديل الذهب، حيث أن الدراسات الأثرية أثبتت أن في قرية قنتير أسطورة الـ 13 سلمة ذهبية التي تؤدي إلى الوصول إلى كنوز وقصور المحارب الأعظم زوج ابنة رمسيس الثاني الذي جاب العالم كله لجمع الثورات بالإضافة إلى أن قنتير سار بها سيدنا موسى عندما ألقت به والدته باليم من قنتير إلى تل الضبعة المجاورة لقنتير مكان قصر فرعون، وفي هذا المكان الذي بدأت منه مسيرة النبي موسى عندما كان طفلا وأخذه اليم إلى قصر فرعون.
ونجد الآن ما تبقي منها بقايا أثرية متناثرة على حواف الطريق، وفي الأراضي الزراعية، وبين المنازل، بقايا تماثيل من الجير الأبيض وأخرى من أنواع صخرية أخرى، روايات عديدة من الأهالي عن كون قريتهم التي تقع في محافظة الشرقية، تعوم على بحر من الآثار، وأن مملكة قديمة تقع أسفل منازلهم، التي يُمنع إعادة بنائها إلا بحضور مسئولي الآثار.
فعلى مسافة تبعد 10 كم شمال مدينة فاقوس و38 كم من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تقع “قنتير” المعروفة بآثارها وتاريخها، ويزورها بعثات أجنبية بصورة مستمرة، بل ويعيش بها رئيس بعثة أثرية بعد شرائه مساحة من الأرض وبناء “البيض الأبيض” على مدخل القرية.
ويقول أهالي القرية ان سيدنا موسى ولد بهذه القرية بالقرية ودارت فيها قصته الشهيرة مع فرعون مصر .. والقرية تقوم على مدينة للفراعنة ويوجد الأن بها عدد من بقايا الآثار المنتشرة في كل مكان وبقايا تماثيل موجودة بالفعل ولكن مع عوامل التعرية والجو بدأت في التآكل والتلاشي الا انه تقوم عدد من البعثات بزيارة القرية في محاولة منهم لاستكشاف المزيد من الأثار.