أثار الداعية عبد الله رشدي، جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، عقب حديثه عن بعض الأمور المتعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومنها دمه الشريف وغيرها من الأمور.
وكتب عبد الله رشدي عبر حسابه على فيس بوك:: والصحيح عند الجمهور نجاسة الدم والفضلات وبه قطع العراقيون وخالفهم القاضي حسين فقال الأصح طهارة الجميع والله أعلم.
بعد حديثه عن النبي.. هجوم واسع على الداعية عبد الله رشدي
ورد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على حديث عبد الله رشدي قائلا: تحشم يا ولد.. فهذا رسول الله.
وكتب عبر حسابه على فيس بوك: الحديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ شديد الحساسية؛ لأن أدنى إساءة أدب في الحديث عن حضرته أو مع حضرته؛ قد تُخرج صاحبها من الإيمان، وقد جعل الله رفع الصوت عليه والجهر له بالقول؛ محبطا للعمل، فكيف بإساءة الأدب في الحديث عنه، ولو بدعوى حماية جناب التوحيد، مضيفا: وقد أجمع أهل الملة – إلا الشواذ – على أنه صلى الله عليه وسلم قد حاز كل كمال بشري، وأنه مهما قيل فيه من أوصاف الكمال فهو قليل في عظيم لا منتهى لعظمته، وأنه ينبغي بل يجب سلوك طريق الأدب والتوقير لحضرته عند الحديث عنه، تأسيا بما حكاه الله تعالى في كتابه من خطابه لحبيبه بالأدب الوافر التام، من نحو قوله: “عفا الله عنك، لِمَ أذنتَ لهم”، فقدم العفو قبل العتاب، تنبيها على الأدب في خطابه صلى الله عليه وسلم، ومن نحو قوله: “وما كنتَ بجانب الطور إذ نادينا”، فانظر كيف حذف وصف الأيمن من الطور وهو مثبت في آيات أخر؛ لئلا يعرِّض بنفي اليُمْن عنه؛ لكونه واقعا في حيز النفي!
قال أهل العلم: وهو أصل في الأدب عند مخاطبة الأكابر.
وواصل: والمتعرض لإساءة الأدب عند الحديث عنه صلى الله عليه وسلم، بزعم عدم المغالاة فيه حتى لا تفضي إلى الشرك؛ متعرض للخطر، وقلَّ من خاض في هذا، فسلم له إيمانه، نسأل الله السلامة، وأما أهل الأدب والحشمة معه صلى الله عليه وسلم؛ فقد سلكوا طريق الجادة، ودخلوا حصن الأمان، فرضي الله عنهم وأرضاهم.
واستكمل أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف: وانظر – يا موفق – هذا المثال، واقْتَدِ بهؤلاء الرجال، قال الإمام ابن الرِّفْعة: الحق الذي أعتقده، وألقى الله به؛ أن فضلات النبي صلى الله عليه وسلم طاهرة، قلت: ابن الرفعة هو الإمام نجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن مرتفع الأنصاري، المعروف بابن الرفعة، شيخ المذهب الشافعي في عصره، الملقب بالفقيه، المتوفى سنة ٧١٠، له شرح عظيم على -التنبيه- لأبي إسحاق الشيرازي، و-الوسيط- لأبي حامد الغزالي، وَلِيَ حِسْبة القاهرة والوجه القبلي مدة، وناب في الحكم، ثم عزل نفسه، وذكر الحافظ ابن حجر في ترجمته، في -الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة-؛ أنه كان قد نُدب لمناظرة ابن تيمية، فسئل ابن تيمية عنه بعد ذلك، فقال: رأيت شيخًا تتقاطر فروع الشافعية من لحيته.