تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤال من أحد الأشخاص يقول فيه: “هل صيام من يؤخر صلاة العصر في رمضان مقبول؟”، لتجيب عليه من خلال الحساب الرسمي لها، عبر موقع تبادل التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقالت دار الإفتاء: “من يؤخر صلاة العصر في رمضان إنه يحرم تأخير صلاة العصر إلى ما بعد أذان المغرب إلا لعذر شرعي كالنوم والنسيان، وينبغي على من يؤخر صلاة العصر بعذر صلاها النائم إذا استيقظ والناسي إذا تذكر، فإن كان الفوت بغير عذر شرعي كان آثمًا وعليه القضاء والتوبة من ذنب تضييع وقت الصلاة، وتكون التوبة بالندم والعزم على عدم تأخير الصلاة عن وقتها، وعليه أن يصلي العصر قضاءً قبل أداء صلاة المغرب إلا إذا وجد صلاة الجماعة المغرب قائمة فإنه يجوز له أن يدخل معهم في صلاة المغرب ثم يصلي العصر بعد الفراغ من المغرب”.
وتابعت: “بالنسبة لحكم من يؤخر صلاة العصر في رمضان ، فينبغي الانتباه إلى أن الفريضة في رمضان تعدل سبعين فريضة في غيره من الشهور ، كما أنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، فمن صـام وهو لا يصلي فصومه صحيح “.
وأضافت: “الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركُها، حيث اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها”.
وأشارت إلى أن الإسلام لا يتجزأ و المسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله ، فالصلاة كما قال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين فكيف يرضى عاقل لنفسه أن يصوم ولا يصلي.
ونبهت إلى أن من صام وهو لا يصلى فصيامه صحيح وغير فاسد، لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.