لعل ما يطرح السؤال عن هل يجب صيام اليوم الحادي عشر من محرم مع عاشوراء لمن فاته تاسوعاء؟، حيث يدركون فضل صيام عاشوراء العظيم ، ويسعون لاغتنام أكمل الأجر والثواب، فيما فوتت عليهم الظروف صيام تاسوعاء وهو اليوم التاسع من محرم أول أمس الإثنين، فيما صاموا عاشوراء أمس الثلاثاء ، واليوم الأربعاء هو اليوم التالي لعاشوراء وهو يوم الحادي عشر من محرم، لذا يتساءلون هل يجب صيام اليوم الحادي عشر من محرم مع عاشوراء لمن فاته تاسوعاء ؟.
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه يستحب صوم يوم الحادي عشر من المحرم مع يوم عاشوراء لمن لم يصم يوم التاسع – وهو يوم تاسوعاء- .
واستشهدت ” الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( هل يجب صيام اليوم الحادي عشر من محرم مع عاشوراء لمن فاته تاسوعاء؟)، بما قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في «أسنى المطالب» (1/ 431): [وَإِنْ لَمْ يَصُمْ مَعَهُ -أي عاشوراء- تَاسُوعَاءَ (فَصَوْمُ الْحَادِيَ عَشَرَ) مَعَهُ مُسْتَحَبٌّ.. عَلَى أَنَّ الشَّافِعِيَّ نَصَّ فِي «الْأُمِّ» وَ«الْإِمْلَاءِ» عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ الثَّلَاثَةِ، وَنَقَلَهُ عَنْهُ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَغَيْرُهُ، وَيَدُلُّ لَهُ خَبَرُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمً».
وأفاد الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن يوم عاشوراء من الأيام الفضيلة التى أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصيامها، فيقول: “احتسب على الله أن يكفر ذنوب سنة ماضية”، فمن يصومه يكفر عنه سنة كاملة”، مضيفًا: “ويستحب صيام يوم قبله وبعده ويجوز صيام التاسع والعاشر أو العاشر والحادى عشر أو ثلاثة أيام”.
أوضح “عبد السميع” في إجابته عن سؤال: ( هل يجب صيام عاشوراء ويوم بعده لمن فاته تاسوعاء ؟، )، أن كل هذا جائز لكن صيام يوم عاشوراء هو الأصل، وصيام يوم قبله وبعده على الهيئة التى أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مخالفة غير المسلمين”، ويجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا، أي: بدون صوم يوم بعده، ولا حَرَج في ذلك شرعًا؛ لأنه لم يَرِد نهي عن صومه منفردًا.