يسأل عدد كبير من المسلمين، عن حكم صيام أول رجب وهل صيام أول رجب واجبنا أو أن الأمر بدعة، ومن ثم لا يجب الإتيان بهذا الفعل؟
وكشف الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف حكم صيام أول رجب، وكذلك فضائل شهر رجب العظيم.
وكتب العالم الأزهري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: كشف العجب عن فضائل شهر رجب: يعد شهر رجب من أعظم شهور السنة الهجرية، يفصله عن رمضان شهر شعبان، ويأتي في الترتيب السابع بين الشهور الهجرية.
وأضاف العالم الأزهري: يستحب الدعاء في أول ليلة من شهر رجب، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ست ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر وليلة القدر، رواه البيهقي في شعب الإيمان، وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه الأم: [وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان].
وأكمل: من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال، وقال تعالى: «يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير».
وأشار العالم الأزهري، إلى أن الناس اعتادت الصوم شهر رجب، وورد في فضل الصوم فيه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «في الجنة قصر لصوام رجب» رواه البيهقي في «شعب الإيمان».
وفي نفس السياق، أوضحت الإفتاء حكم صيام شهر رجب، لا سيما أن بعض الناس يذكرون أن تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة، وأن الفقهاء الذين استحبوه -كالشافعية- مخطئون، وهم قد استندوا في قولهم هذا لأحاديث ضعيفة وموضوعة.
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني: الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.