الدين والحياة

هل يجوز للمرأة أن تؤذن للصلاة؟.. الإفتاء: في حالة واحدة بـ3 شروط

قالت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل في العبادات الشرعية فيما يتعلق بالمرأة، الستر والإسرار، ومن ثم فإن مسألة أذان المرأة فيها أوجه عدة.

وأوضحت “ حمام ” في إجابتها عن سؤال : هل يجوز للمرأة أن تؤذن وتقيم الصلاة إذا كانت الجماعة من النساء فى مصنع أو مكان عمل؟، أن هذا الأمر متوقف على عبادة الأذان من المخاطب بها؟ وبعد ذلك، هل إذا أذنت يجوز أم لا؟ وبعد ذلك، عندما تصلي، تصلي بهم كيف تمامًا؟ .

وتابعت : وحيث إن العبادات الشرعية فيما يتعلق بالمرأة، الأصل فيه الستر والإسرار، وبالتالي، في عبادة الأذان المخاطب بها الرجال وليس النساء، بمعنى أن الأمر في الأذان في ارتفاع الصوت ونؤذن في الناس وننادي للصلاة.

وأضافت : وقد قال العلماء إن من يحضر الأذان في المسجد يستحب له النظر إلى المؤذن ، فإذا قلنا إن المرأة من المخاطبين بالأذان على سبيل المثال، رغم وجود نصوص شرعية تدل على أن المرأة غير مخاطبة بالأذان، إلا أنه إذا طبقنا هذا على المرأة ، لكان الأمر بنظر السامع للأذان للمرأة وهذا بالتأكيد على غير مقصود المشرع.

وأشارت إلى أن أحد الفقهاء الكبار، الشهاب الرملي وهو فقيه الشافعية يقول يستحب النظر إلى المؤذن حال الأذان تمامًا، فلو استحببنا هذا للمرأة، لأمر السامع، كل من يسمع أذان المرأة وهي تؤذن، ويستطيع أن يراها ، أن ينظر إليها ، وهذا غير مقصود الشارع. 

الأذان عبادة مخاطب بها الرجال

واستطردت : بالعكس، الرجال مأمورون بغض البصر والسيدات مأمورة بالاستتار، ولدينا نصوص صريحة بتؤكد على أن الأذان عبادة مخاطب بها الرجال وليس النساء ، منوهة بأن هناك حديثًا جميلاً في صحيح البخاري ومسلم، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا حضرت الصلاة، فأذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم”.

ولفتت إلى أنه في حديث آخر كذلك يستبعد منه السيدات، لأن لدينا نصوص الشريعة منها ما يكمل بعضها، ومنها العام الذي يرد على عمومي، ثم بعد ذلك يأتي حديث خاص فيخص أحد هذا العام، في حديث ورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “ليس على النساء أذان ولا إقامة”.

وأفادت بأن الأذان والإقامة غير مخاطب بهم السيدات، والمثال المذكور في واقعة السؤال : أن جماعة من النساء موجودة في مصنع وكل العاملين فيه سيدات، هل يجوز للمرأة الأذن والإقامة؟، الأصل أن النساء غير مخاطبين بالأذان والإقامة، فإذا كان المصنع قريب منه مسجد أو حتى بعيد، لكن صوته يصل، الغرض من الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة فيكفي.

 وبينت أنه إذا لم يكن هناك مسجد قريب وكان يتم معرفة وقت الصلاة عن طريق الساعة، فهل يجوز لإحداهن أن تؤذن أو تقيم من أجل الإعلام؟ والمصنع كله سيدات، أن الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل قال: “إذا أذن يعني من أذن معشر النساء وأقمن للصلاة فلا بأس”،  لكن بشروط.

ونبهت إلى أن  أول شرط، أن تكون تؤذن بين النساء، أي لا تؤذن في المسجد للسيدات والرجال لا، وألا يسمعها الرجال ، أي أنه لو في المصنع رجل أجنبي لا يسمع سيدة وهي تؤذن، فالأصل إن المرأة لا تؤذن وبالتالي في هذه الحالة هو من يؤذن .

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى