قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن كثرة الإنجاب فوق الإمكانات المتاحة مضرة ومفسدة، مؤكدًا أن إنجاب الأبناء إضافة إلى المجتمع ولكن يجب أن تكون زيادة الإنجاب منضبطة مرعاة لقواعد للحياة والمجتمع.
وأضاف “جمعة” في كلمته بندوة للرأي تحت عنوان (حقوق الطفل قبل مولده): “بعض المفسرين قالوا إن الولد نعمة وكذلك العقم نعمة، والأولاد هبة من الله الخالق سبحانه وتعالى وليست حقا لكل مَنْ ملَك أسبابها، فقد تتوافر الحياة الزوجية ولا يأتي لها ثمرة إنجاب، ويُبتلَى الزوجان بالعقم وهو أيضا نعمة من الله”.
وتابع: “كثير من الناس ينظرون إلى الولد على أنه سند للمصلحة الشخصية دون النظر إلى المجتمع، وهذا يؤكد ضرورة أن كل إنسان عليه التفكير في الغاية من الإنجاب، وأن يكون حق الطفل نفسه في حياة كريمة من أولى الأولويات، ومن ثم يجب علينا جميعا أن نعمل على إعداد ما يحتاجه الطفل من مسكن ومطعم وملبس وسائر جوانب الحياة الكريمة”.
وأكد: “اهتمام الإسلام بالطفل والأسرة والمجتمع ينبثق من أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مصالح الأديان، والأديان جاءت لسعادة الإنسان”.
وأشار إلى أن العلاقة بين الفرد والمجتمع وطيدة، والفرد لا غنى له عن المجتمع، وأنه لا بد من الاهتمام بالفرد لبناء مجتمع قو.
وحذر “جمعة” من تزويج القاصرات اللاتي لم يكتمل نضجهن عقلًا وجسمًا، لأن ذلك يحمل ضرر وظلم بالغ للطفل الذي لن يجد من يقوم بحق رعايته.
يذكر أن ندوة (حقوق الطفل قبل مولده)، حاضر فيها الدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق ، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري سابقا، ولفيف من قيادات وزارة الأوقاف، وعدد من أئمة الوزارة.