ابتكار مهم الجميع في حاجة ماسة له.. تسبب في حل أزمة كبيرة بالشمال السوري.. بمجرد طرح المنتج في الأسواق لاقى إقبالا منقطع النظير
شاب سوري من محافظة إدلب توصل إلى اختراع مهم، لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، استعان بأدوات بسيطة وقدمه بسعر مناسب للسكان.. ما قصته وما هذا الاختراع المهم ؟
التعايش مع الواقع
وسط ظروف غير عادية يحاول السوريون خاصة سكان المنطقة الشمالية التعايش مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والبحث عن حيل وبدائل للاستمرار في العيش.
رامي المعرا شاب من سكان محافظ إدلب استغل خبرته في مجال الميكانيكا ووظفها جيدا لخدمة أبناء شعبه في توفير خدمة لا يمكن لأحد الاستغناء عنها لأهميتها الشديدة.
المدارس الصناعية
الشاب الذي ظل يعمل بمهنة التدريس في المدارس الصناعية ما بين إدلب وحلب لسنوات طويلة، قرر أن يسخر علمه لخدمة بني وطنه وأن يقدم لهم شيئا في مجال تخصصه.
المفاجأة أن رامي وجد إقبالا منقطع النظير على اختراعه، وباع كميات لا بأس بها في وقت قصير، لم يكن يتوقع هذا النجاح الذي وصل إليه.
وسيلة تنقل
فكرة الابتكار أتت إلى الشاب من خلال ملاحظته أن أعدادا كبيرة من السوريين في إدلب يحتاجون إلى وسيلة تنقل خاصة الذين يذهبون إلى مسافات طويلة، وفي ظل الظروف الاقتصادية القاسية لا يمكن لأحد منهم شراء سيارة نتيجة ثمنها الخيالي.
ومن هذا المنطلق تمكن رامي من اختراع يستطيع من خلاله تحويل الدراجة النارية التي تعمل بالوقود الأحفوري إلى أخرى تعمل بالكهرباء باستخدام أدوات بسيطة وغير مكلفة.
دراجة كهربائية
الدراجة الكهربائية الجديدة تلبي احتياجات شريحة واسعة من السوريين نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وعدم توافرها خاصة في المنطقة الشمالية، لقد رأوا فيها البديل المناسب للذهاب إلى عملهم بها.
الدراجة الكهربائية التي ابتكرها رامي يمكنها السير مسافة 200 كيلو مترا في الشحنة الواحدة، وهذا الأمر يعد إنجازا مقارنة بالإمكانات المتوفرة للشاب.
تحديات ومعوقات
وتختلف المسافة التي تقطعها الدراجة الكهربائية حسب حجم البطارية التي تحملها، فكلما كانت البطارية أكبر زاد عدد الكيلوات التي يمكن أن تقطعها الدراجة في الشحنة الواحدة.
ومن بين التحديات والمعوقات والتي مازالت تواجه رامي في إنتاج كميات أكبر من الدراجة الكهربائية هو عدم توافر المواد الأولية، والتي يحصل عليها بصعوبة بالغة من الخارج.
سعر الدراجة
وأما عن سعر الدراجة الكهربائية الواحدة فيتراوح ما بين 200 إلى 300 دولار أمريكي، حسب كل دراجة والإمكانات التي بداخلها، وذلك نتيجة لاستيراد أجزاء من الدراجة من الخارج غير متواجدة في إدلب ثمنها مرتفع إلى حد ما.
ويفكر الشاب في المرحلة المقبلة من استبدال مكونات الدراجة الكهربائية المستوردة بأخرى محلية قدر الإمكان، فهو يجري تجارب جديدة الان على مكونات محلية الصنع قد لا تعمل بنفس الكفاة ولكن سعرها في متناول الجميع.