استطاع العلماء، أن يحصلوا على تقنيات رائدة مكنتهم من استخدام الخلايا الغضروفية للأذن الخاصة بالمريض، ولأول مرة في عالم الطب التجديدي، تمكنوا من تشكيل أذن من خلايا بشرية في المختبر وزراعتها لمريض.
وحسبما ذكرت رويترز، قد خضع 5 أطفال لعملية جراحية تجريبية، حيث يعانون من حالة تُعرف باسم “microtia”، تكون فيها الأذن الخارجية غير متطورة، وتنطوي التقنية الجديدة على إجراء مسح مقطعي لأذن الطفل غير المتضررة، من أجل الحصول على الأبعاد المتطابقة وتشكيل قالب مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد، قابل للتحلل وتتخلله ثقوب صغيرة.
بينما تستخدم خلايا غضروف الأذن غير المتضررة لملء ثقوب الأذن الجديدة في المختبر. وعلى مدى أكثر من 3 أشهر، تنمو خلايا الغضروف على شكل القالب. وعقب هذه العملية، تتم زراعة الأذن.
وأوضح العلماء، حسبما ذكرت الإنديبندنت، الذين طوروا هذه العملية ونشروا نتائجهم في مجلة EBioMedicine، أنه لم تظهر أي علامات تدل على أن جسم الطفل الأول، الذي خضع للعملية قبل عامين ونصف، قد رفض الخلايا الجديدة أو استوعبها عن طريق الخطأ.
وتستخدم العلاجات الحالية لـ “microtia”، آذانا اصطناعية من السيليكون، أو إعادة تشكيل الغضروف، ولكن هذه العمليات تحمل الكثير من النتائج المختلطة.
ومن المقرر أن يقوم العلماء الآن برصد الأطفال لمدة 5 سنوات على الأقل، لتقييم نجاح العملية.