اسم على مسماه.. وتحد كان الأصعب من نوعه خاضه ذلك الشاب السوري حينما قرر الدخول في المواجهة مع أباطرة التكنولوجيا في عقر دارهم ولم يكن أمامهم إلا أن رفعوا القبعة احتراما له ووضع اسمه في أول سجلات الشرف بين المخترعين في البلد الذي صدر أعظم الاختراعات إلى العالم فماذا فعل ذلك المخترع السوري؟
أنا سوري.. بتلك الكلمة وقف أمام لجان التحكيم ومنظمي أكبر مسابقات المخترعين العالم يتفاخر بأصله العربي بعد أن قدم للبشرية واحدا من أهم اختراعاتها وتحدى باختراعه البلد الأشهر عالميا في صناعة التكنولوجيا.
الاسم الأول لدى شركات التقنية
إنه الباحث السوري الدكتور محمد الديباجة الذي أصبحا اسما على مسمى لدى السوريين واليابانيين على السواء بعد الإنجاز العلمي الذي حققه في بلاد الشمس المشرقة.. حتى أذهل جميع المخترعين وشركات التقنية التي طالما أنفقت الأموال على مراكز الأبحاث التابعة لها لكنها لم تصل إلى ما وصل إليه.
أوراق ثبوتية وشهادات موثقة
على أبواب جامعة كانازاوا كان اللقاء الأول حيث وجد موظفو الاستقبال في تلك الجامعة اليابانية شابا يظهر من هيئته أنه أجنبي عن ذلك البلد بينما يحمل بين طيات ملابسه أوراقا ثبوتية وشهادات علمية فهل تم تسهيل إجراءات القبول لذلك المخترع العربي؟
شروط القبول بالجامعة اليابانية
بورقة بيضاء وقلمه الشخصي أخذ «محمد الديباجة» يسطر خلف موظف الاستقبال الأوراق المطلوبة منه للالتحاق بالجامعة.. يسجل شرطا ثم يراجه أوراقه الرسمية.. ومن بين إجادة اللغة الإنجليزية واحترافها وشهادة التخرج.. فضلا عن كشف حساب مصرفي الذي يتضمن بيانات مفصلا بمدى قدرة الطالب على دفع الرسوم المقررة.
سوري في أبحاث النقل
جميع هذه الشروط وغيرها المزيد كانت منطبقة تماما على الباحث السوري الشاب.. وأخيرا تم إلحاقه بمعهد أبحاث النقل المتقدم في جامعة «كانازاوا» ليكون واحدا من أهم أعضاء هيئة التدريس بعد أن سلك طريق الدراسات العليا وعرف بين كبار الأساتذة بأنها من أهم المخترعين في صفوف مدرسي الجامعة اليابانية.
أهم الاخترعات العالمية
سريعا عكف المخترع السوري على دراسة صناعة السيارات في ذلك البلد صاحب الترتيب المتقدم عالميافي ذلك المجال.. وبعد سنوات من البحث والدراسة توصل «محمد ديباجة» إلى واحد من أهم الاختراعات العالمية لحماية ملايين الأرواح حول العالم من الأخطار المفاجئة التي تحدث على مختلف الطرق.
تسجيل الاختراع رسميا
وأخيرا استقبل مكتب المركزي لبراءات الاختراع في اليابان، الدكتور محمد ديباجة الذي دخل مكتب تسجيل براءات الاحتراع واثق الخطوة يمشي ملكا ليبادره الموظف المسؤول: تفضل سيدي بالجلوس..أخذ مسؤولو المكتب يتصفحون نموذج الاختراع
وهم في حالة انبهار بما توصل إليه المخترع الشاب.
خرائط تفصيلية مدققة
وثقت الدوائر البحثية العالمية اختراع الشاب السوري في اليابان والذي تضمن توفير أدق نظام حديث لخرائط السيارات والتتبع الذي يضمن أقصى درجات الحماية للسيارات ذاتية القيادة حول العالم.. بتكاليف أقل من الأجهزة الحالية.