إذا كنت تعتقد أن كوكب الأرض أصبحت الحياة فيه لا تطاق ولا تحتمل، من تغيرات جوية في الحرارة أو البرودة ، وما يصاحبها من مفاجآت على مدار العام ، فماذا لو عرفت ما يحدث في تلك الكواكب التي تقع في مجرة درب التبانة فأحدها درجة الحرارة فيه وصلت إلى 2700 درجة مئوية، وآخر يمطر زجاجا وآخر ألماظا فما هي حكاية تلك الكواكب الغريبة .. وما الذي يحدث فيها ؟
كوكب الألماظ !
على بعد 41 سنة ضوئية من كوكب الأرض، وفي مجرة درب التبانة، وتحديدا في مجموعة كواكب السرطان يقع كوكب يدعى بالكوكب الخارق وسمي بالكوكب الخارق نظرا لأن حجمه يساوي ضعف حجم الأرض مرتين، وكتلته أكبر من كتلة الأرض 8 مرات، يعتبر هذا الكوكب واحد من الاكتشافات التي لم يكتشف العلماء مثلها.
ولا يوجد كوكب على أي مجرة مثل هذا الكوكب، فهذا الكوكب يدور حول شمسه لمدة 18 يوما، أي أن السنة الخاصة به تحسب كل 18 يوم.
وليس مثلنا كل 365 يوم لذلك نجد أن درجة حرارته تصل إلى 2700 درجة مئوية ، فدرجة حرارته من الصعب أن يعيش فيها أي من الكائنات الحية التي تعيش على كوكب الأرض .
ونتيجه درجة الحرارة العالية يحدث ضغط كبير في الغلاف الجوي لهذا الكوكب ، وبناء عليه يؤثر على ذرات الكربون الموجودة في الكوكب فيحولها إلى الألماظ.. نعم كما سمعت هذا الكوكب مليء بالألماظ وبما يقدر بأكثر من 27 تريليون دولار ، ولكن من يستطيع الاقتراب من هذا الكوكب فدرجة حرارته واقترابه من الشمس يجعل من المستحيل على أي مركبة فضائية أو أي كائن حي أن يهبط على أرضه رغم كل الألماظ الذي يوجد عليه !
السماء تمطر حديدا
أما هذا الكوكب ” واس ” فمن أغرب كواكب درب التبانة، فهذا الكوكب يبعد عن كوكب الأرض حوالي 640 سنة ضوئية
وحجمه قريب من حجم كوكب المشتري وينتمي إلى الكواكب العملاقة الغازية، وبسبب قربه من نجمه فهو مليئ بالغازات الساخنة ..ومداره قريب للغاية من نجمه، وتصل درجة الحرارة فيه إلى 2400 درجة مئوية.
وتنقسم الحياة فيه إلى جزئين نصف يعيش في نهار دائم ونصفه يعيش في الليلفهو لا يدور حول نجمه ، وبسبب شدة الحرارة ينصهر الغبار والحديد الموجود على الكوكب وتنقله الرياح إلى الجزء الليلي من الكوكب والأشد في درجات الحرارة فيتحول إلى مطر من حديد يملأ النصف الثاني من الكوكب ، فتمطر سماء الكوكب في الليل حديدا.. هل تتخيل ذلك ؟
السماء تمطر زجاجا
ويشبه الكوكب السابق هذا الكوكب الذي سنتحدث عنه وهو كوكب “إتش بي ” وهو أيضا واحد من الكواكب الغازية العملاقة التي تقع في مجرة درب التبانة ، وتصل درجة حرارة ذلك الكوكب إلى 930 درجة مئوية، وتنصهر ذرات ترابه من شدة الحرارة وتتحول إلى قطع من الزجاج المتطاير لسرعة تصل إلى 8700 كيلومترا ، ولذلك لا يستطيع أي مخلوق بشري أو حيوان أن يعيش على سطحه فإذا نجا من شدة الحرارة، فكيف سينجو من الأمطار المكونة من زجاج متطاير يؤثر على كافة الكائنات الحية؟